في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
مجددا شهد لقاء جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في البيت الأبيض، الاثنين، مصافحة غريبة رصدها مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي.
وقبلها، انتشرت مصافحات عديدة "وغير مريحة" بين الثنائي، واللقطة الأخيرة سلطت الضوء على مصافحات الرئيسين السابقة، كان آخرها مصافحتهما في باريس قبل تولي ترامب منصبه رسمياً، ففي تلك المرة حاول الرئيس الأميركي رفع يد نظيره الفرنسي إلى الأعلى، ليرد الأخير بوضع يده اليسرى على يد ترامب.
وسبق ذلك مصافحة شهيرة بين الرئيسين خلال فترة رئاسة ترامب الأولى عام 2017، وحاول خلالها كل منهما شد يد الآخر واستمرت 29 ثانية.
ووفقاً لوسائل الإعلام، يحاول ترامب إظهار هيمنته على ماكرون في العديد من المناسبات بمصافحته الغريبة، لكن الرئيس الفرنسي يحاول مقاومة تلك الطريقة فيما يبدو أنها محاولة لإظهار "تماسك" باريس في وجه الضغوط الأميركية.
كشفت خبيرة في لغة الجسد كيف تمكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من "إحباط" محاولة دونالد ترامب من تحقيق غايته وإظهار قوته أثناء "فنون المصافحة" في البيت الأبيض، الاثنين.
والتقى الزعيمان في البيت الأبيض لمناقشة مستقبل أوكرانيا، والدور الذي تلعبه أوروبا والولايات المتحدة في عملية صنع السلام في الصراع الأكثر دموية على الأراضي الأوروبية منذ عقود.
وفي أول لقاء خارج البيت الأبيض خلال مؤتمر صحافي بعد ظهر أمس، أمسك الثنائي ببعضهما بعضا لمدة 12 ثانية أثناء التقاط الصور.
وحدث اللقاء المحرج الثاني داخل المكتب البيضاوي، عندما حاول الرئيس الأميركي "مغالطة" الرئيس الفرنسي فيما يقوله ووضع يده على ساقه، مما أدى إلى تحويل ماكرون الاتصال الجسدي إلى مصافحة أخرى.
في وقت لاحق، حدثت المصافحة الثالثة "غير المريحة" في ذلك اليوم أثناء مؤتمر صحافي، والتي بدا أنها تُظهر ترامب يلوي ذراع ماكرون بشكل غريب قبل أن يتشابكا ويواجها الجمهور.
قالت خبيرة لغة الجسد جودي جيمس لصحيفة "ميل أون لاين" إن الثنائي كان منخرطًا في ثلاث جولات من "فنون المصافحة القتالية" للإشارة للعالم من هو الرجل الأقوى. كانت الخطوة الرئيسية الأولى هي قيام ماكرون بقلب تقنية ترامب الكلاسيكية "المصافحة والسحب".
وخلال محادثات المكتب البيضاوي، الاثنين، قاطع ماكرون، ترامب أثناء حديثه ملاحظاً أنه أخطأ في عرض الحقائق عن طبيعة الدعم الأوروبي لأوكرانيا، وأبرزت هذه اللحظة الاستثنائية الديناميكيات المتوترة لمحادثات الاثنين.
ففي حين بدا ترامب وماكرون ودودين وراغبين في الانخراط في مناقشة مستقبل أوكرانيا، كانت المحادثات على خلفية تصريحات ترامب الكاذبة أحياناً حول المجهود الحربي، وفق ما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وبدأ ترامب حديثه في البيت الأبيض قائلاً: إن "أوروبا تقدم قروضاً لأوكرانيا وتستعيد أموالها لاحقاً، بينما الولايات المتحدة لا تستعيد ما تنفقه".
ولكن ماكرون قاطعه فوراً ليوضح أن أوروبا لا تقدم قروضاً فقط، بل أيضاً منحاً ودعماً مالياً مباشراً يمثل 60% من الإجمالي.
وأشار ماكرون إلى أن هناك 230 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة في أوروبا، لكنه استدرك قائلاً إن "هذه الأصول لا تمثل ضمانات للقروض لأنها ليست ملكا لأوروبا".
فربت ترامب بيده على ركبة ماكرون بابتسامة ساخرة، وكأنه يدعو إلى تجاهل كلام الرئيس الفرنسي قائلًا: "حسناً إذا كنت تصدق ذلك، فلا بأس بالنسبة لي. إنهم يستعيدون أموالهم، ونحن لا نستعيدها. لكننا نستعيدها الآن".