طرحت شركة نينتندو رسميًا جهازها المنتظر سويتش 2 بسعر 449 دولارا، ليُصبح بذلك أغلى جهاز ألعاب محمول في تاريخ الشركة اليابانية العريقة، متجاوزًا الجيل السابق بـ150 دولارًا.
ورغم ذلك، لم يُثنِ السعر المرتفع حماس عشاق الألعاب الذين باتوا يصطفون منذ الليل أمام المتاجر، في مشهد يعكس شغفًا لا يخبو، بسحب تقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" واطلعت عليه "العربية Business".
إدوين فلوريس، البالغ من العمر 50 عامًا، يُجسّد هذا الشغف، فمنذ أكثر من 25 عامًا، لم يفوّت فلوريس إطلاق أي جهاز من "نينتندو".
وها هو، عند الساعة 11:30 مساء الثلاثاء، يصطف أمام المتجر الرئيسي للشركة في نيويورك، قبل أكثر من 24 ساعة من إطلاق سويتش 2، حرصًا على أن يكون من أوائل من يضع يده عليه.
ويقول: "عندما تكون في مكانٍ يُحب فيه الجميع ما تُحب، يكون الأمر ممتعًا. سأشتري واحدة لي وأخرى لابني، ومعهما ثلاث ألعاب... أظن أن الفاتورة ستتجاوز 1500 دولار".
ورغم أن الجهاز يأتي بسعر أعلى من توقعات البعض – مثل كريستوفر بيرالتا، البالغ من العمر 20 عامًا، الذي كان يأمل بسعر 399 دولارا – إلا أن معظم من تحدثوا لم يُخفوا اقتناعهم بأن المواصفات التقنية تستحق الثمن.
الجهاز الجديد يقدم رسومات محسنة، ومعالجًا أسرع، وشاشة أكبر وأكثر وضوحًا، فضلًا عن توافقه مع ألعاب وإكسسوارات الجيل السابق، وهو ما يجعله خيارًا مغريًا للاعبين الجادين.
بحسب تقارير، تُراهن "نينتندو" على أن يُحقق سويتش 2 زيادة في المبيعات بنسبة 10% مقارنة بسلفه خلال العام الأول.
وكان نينتندو سويتش الأصلي، الذي طُرح بسعر 299 دولارًا في 2017، قد باع أكثر من 152 مليون وحدة، ليصبح ثالث أكثر أجهزة الألعاب مبيعًا في التاريخ.
بالنسبة للكثيرين مثل فلوريس، لم يكن القرار صعبًا: "إذا كنت تتابع عالم الألعاب، فستدرك أنه يستحق كل دولار.. إنه قرار بديهي".