لم يكد تمر 30 دقيقة على نهاية مباراة نوتنغهام فورست أمام تشيلسي، حتى أعلن النادي الذي يملكه اليوناني إيفانغيلوس ماريناكيس إقالة الأسترالي أنجي بوستيكوغلو من تدريب الفريق، وهذه ليست المرة الأولى التي يتصدر فيها رجل الأعمال عناوين الأخبار بسبب قراراته أو تصرفاته "الغريبة"، بالإضافة إلى ارتباطه بقضايا سابقة تتعلق بالتلاعب في نتائج المباريات.

وبات بوستيكوغلو أسرع مدرب يتم إقالته من تدريب فريق بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم عبر التاريخ، إذ رحل عن منصبه بعد 39 يومًا فقط من توليه المهمة.

ويملك ماريناكيس أيضًا نادي أولمبياكوس اليوناني، وارتبط اسمه منذ أكثر من عقد بسلسلة من التحقيقات القضائية والمواقف الجدلية داخل الملاعب وخارجها، ففي عام 2011، وبعد فوز أولمبياكوس على باناثينايكوس 2–1، دخل في مشادة مع المهاجم الفرنسي جبريل سيسيه الذي أكد لاحقًا أنه تعرّض للضرب من مشجعين للفريق، لكن القضية أغلقت لاحقًا دون إدانة لماريناكيس.

وطال اسم ماريناكيس شبهات تتعلق بالتلاعب بنتائج المباريات في الكرة اليونانية فيما عُرف بـ" تحقيق كوريوبوليس" الذي بدأ عام 2011 بعد أن قدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للسلطات اليونانية تقريرًا يشير إلى أنماط مراهنات غير منتظمة، تتعلق بكأس اليونان ومباريات الدرجة الثانية في عامي 2009 و2010.

وفي عام 2014 برّأت محكمة، ماريناكيس في قضية دخوله غرفة ملابس الحكم بين شوطي مباراة خلال نهائي الكأس بين أولمبياكوس وأستيراس تريبوليس، مخالفًا بذلك لوائح كرة القدم، للاحتجاج على القرارات المتخذة، لكنه صرّح لاحقًا بأنه ذهب إلى الغرفة ليتمنى لحكام المباراة "حظًا سعيدًا".

وبدأ تحقيق آخر أدى إلى فضيحة في كرة القدم اليونانية عام 2015 بعد أن حصل المدعي العام أريستيديس كورياس على الضوء الأخضر من مجلس القضاة لاستخدام محادثات هاتفية مسجلة سرًا تشير إلى تورط مسؤولين رياضيين مختلفين بما فيهم ماريناكيس.

وخلال مرحلة التحقيق، أصدر القاضي أمرًا تقييديًا يمنعه من أي مشاركة في أنشطة لكرة القدم، إذ استقال ماريناكيس من منصبه كرئيس للنادي لأسباب قانونية، قبل أن يتم تبرئته في جميع القضايا، آخرها حكم صدر عام 2021 أسقط عنه تهم "التلاعب" و"تكوين عصابة رياضية".

في أكتوبر 2024، عاد المالك اليوناني للواجهة في إنجلترا بعد منعه من حضور خمس مباريات إثر بصقه على أحد الحكام عقب خسارة فريقه أمام فولهام 1–0، إذ حاول تبرير الواقعة قائلاً إن "الأمر غير مقصود وإنه كان يعاني من سعال بسبب تدخين السيجار".

مصدر الصورة

إيفانغيلوس ماريناكيس مالك نوتنغهام فورست

ووصفت الصحف البريطانية شخصية ماريناكيس بأنها مزيج من الحماس والانفعال والجدل المستمر، سواء في ملاعب إنجلترا أو الكرة اليونانية.

الرجل اليوناني عاد وأثار الجدل مجددًا حين شوهد وهو يعترض على سانتو مدرب الفريق سابقًا بعد التعادل 2-2 مع ليستر سيتي بنهاية الموسم الماضي، رغم أن النادي آنذاك أرجع ذلك إلى استمرار تايو أونيي في اللعب رغم إصابته الخطيرة في البطن.

وتدهورت العلاقة بين المدرب البرتغالي ومالك النادي ليرحل مطلع الموسم الجاري بعد الخسارة أمام وست هام، رغم أنه قاد النادي للتأهل إلى بطولة أوروبية للمرة الأولى منذ 30 عامًا، قبل أن يتولى بوستيكوغلو المسؤولية لكنه رحل أيضًا دون تحقيق أي انتصار في ثماني مباريات بكافة المسابقات.