"على مضض واستثنائيا" وافق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) اليوم الاثنين على طلب الدوريين الإسباني والإيطالي بنقل إقامة مباراتين إلى الولايات المتحدة وأستراليا، في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم.
وجددت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي في بيان "معارضتها لإقامة مباريات الدوري المحلي في الخارج" وتعهدت بالمساهمة "في العمل الجاري الذي يقوده الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)" لوضع قواعد صارمة في هذا الصدد.
وبناءً على طلب الاتحادين الإسباني والإيطالي هذا الصيف، ستُقام مباراة فياريال وبرشلونة في 20 ديسمبر/كانون الأول في ميامي، على أن تقام مباراة ميلان وكومو في بيرث في الثامن من فبراير/شباط المقبل.
ولم يكن قرار الاتحاد الأوروبي مفاجئا، فقد أقرّ رئيسه السلوفيني ألكسندر تشيفرين لصحيفة بوليتيكو الأميركية في أوائل سبتمبر/أيلول بأنه لم يعد لديه مجال واسع للتحرك منذ أن بدأ الاتحاد الدولي للعبة في مايو/أيار مراجعة شاملة لقواعده التي تحظر إقامة مباريات الدوري في الخارج.
وأوضح الاتحاد الأوروبي اليوم أن "الإطار التنظيمي ذي الصلة للفيفا، قيد المراجعة حاليا، ليس واضحا ومفصلا بما يكفي" لاتخاذ قرار آخر.
ووعد تشيفرين في البيان قائلا: "مع أنه من المؤسف السماح بإقامة هاتين المباراتين، إلا أن هذا القرار استثنائي ولا ينبغي اعتباره سابقة. التزامنا واضح: حماية نزاهة الدوريات الوطنية وضمان بقاء كرة القدم راسخة في بيئتها الأصلية".
وعلى مدار السنوات العشر الماضية، دافعت رابطة الدوري الإسباني (الليغا) عن فكرة نقل مباريات الدوري لأسباب تجارية، بينما تطرقت رابطة الدوري الإيطالي (سيري أ) إلى التعارض بين مباراة ميلان وكومو وحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة، إلا أن فكرة نقل مباريات الدوري قوبلت بمعارضة شديدة من ممثلي الجماهير في أوائل سبتمبر/أيلول الماضي.