زيّن النصر انطلاقته النموذجية في الدوري السعودي لكرة القدم، متجاوزا الاتحاد حامل اللقب بهدفين حملا توقيع نجميه، السنغالي ساديو مانيه والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وأسقط بهما عصافير عدة جعلته يغرد وحيدا في الصدارة.
وأطاح فوز "العالمي" بالفرنسي لوران بلان مدرب "العميد" -فجر الأحد- معلنا إنهاء علاقته التعاقدية مع المدرب وجهازه المساعد، ومكلفا حسن خليفة مدربا بشكل مؤقت، إلى جانب إيفان كاراسكو المدير الفني لفريق تحت 21 عاما، إلى حين إتمام التعاقد مع جهاز فني جديد.
وحين سُئِل بلان، الذي قاد "النمور" إلى لقب الدوري الموسم الماضي، عن احتمالات إقالته بسبب تراجع النتائج، قال "هذه الخسارة الأولى منذ فترة طويلة، آخر 18 مباراة على ملعبنا انتصرنا في 17 مواجهة وتعادلنا مرة واحدة، أنا مستغرب من هذا السؤال".
وبفوزه على الأخدود، استعاد الهلال توازنه بعد تعادل الرمق الأخير أمام الأهلي، في حين حمل فوز "العالمي"، في جدة، والرابع تواليا هذا الموسم، بشائر التفاؤل لجماهيره، إذ حقق النصر 4 انتصارات متتالية مكررا سيناريو موسمي 2014-2015 و2018-2019 حين تُوّج باللقب.
وصعد القادسية إلى وصافة الترتيب بعد فوزه على جاره الفتح بهدف، في حين ارتقى نيوم إلى المركز الرابع بعد تجاوزه الرياض بصعوبة (3-2).
وبعدما افتتح مانيه التسجيل باكرا فارضا الصمت على جماهير ملعب الإنماء التي تجاوزت 52 ألفا، ارتقى هدافه الـ"دون" رونالدو برأسية أعادت إلى الأذهان أهدافه مع ريال مدريد الإسباني، ليعتلي صدارة الهدافين التاريخيين للنصر (78 هدفا) متجاوزا المغربي عبد الرزاق حمد الله.
وسجّل رونالدو (40 عاما) 6 أهداف في 6 مباريات أمام الاتحاد.
وعن سر الانطلاقة الممتازة للنصر هذا الموسم، يرى المدرب والمحلل البرتغالي جوزيه رودريغيش أن "النصر أدخل تعديلات تنظيمية على الفريق".
ويقول الكشاف السابق في نادي بوردو الفرنسي لفرانس برس "نعم، وجود (المدرب البرتغالي) جيزوس يلعب دورا كبيرا، لكن التعديلات التنظيمية على الفريق تبدو جلية، وقد تبلورت بعد تعيين البرتغالي سيماو كوتينيو مديرا رياضيا جديدا، خلفا للإسباني فرناندو هييرو".
ويضيف رودريغيش "إذا مضى النصر على هذا النحو، فهو المرشح الأبرز لنيل اللقب"، "يمكن القول إنه أصبح أكثر تنظيما من ذي قبل، وهو الأمر الذي كان اشتكى منه مدربه السابق الإيطالي ستيفانو بيولي".
وعلّق مانيه، الذي ساهم بتسجيل 5 أهداف خلال 5 مباريات أمام الاتحاد منذ انتقاله إلى فريق العاصمة، "قدمنا أداء مميزا، وكنا الطرف الأكثر شراسة، رغم أن أصحاب الأرض قدموا مباراة قوية".
وبدوره، هز رونالدو الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 5 مرات، الشباك للمرة الرابعة في الموسم الحالي، رافعا رصيده إلى 946 هدفا خلال مسيرته الكروية الزاخرة.
على أرضه في المملكة أرينا، وأمام أكثر من 16 ألف متفرج حقق الهلال ما سعى إليه بتحقيق الفوز على الأخدود، وفقا لمدربه الإيطالي سيموني إينزاغي، "قدّمنا أداء جيدا، واستحقينا الفوز رغم البداية الصعبة".
وتوقف مدرب إنتر ميلانو سابقا عند ما وصفها بـ"سياسة التدوير" بين اللاعبين، "لم يوجَد كانسيلو ومالكوم ونونيز بسبب الإصابة، لذلك شارك لاعبون آخرون كبدلاء، وأدّوا المطلوب منهم".
وأمام عدد خجول لا يتجاوز الألفي متفرج، لم يفوت الأهلي فرصة مصالحة جماهيره بعد الخسارة الصادمة أمام بيراميدز المصري في نهائي كأس أفريقيا وآسيا والمحيط الهادي، فتخطى الحزم بثنائية نظيفة "مكنّت "الراقي" من إنجاز المهمة رغم صعوبتها بعد صدمة الخسارة أمام بيراميدز، وفقا لمدربه الألماني ماتياس يايسله.