في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
إسطنبول – في ليلة تاريخية لرياضة "الفن النبيل" التقت الجزيرة نت بالملاكم الشاب نيكو علي والش، حفيد أسطورة الملاكمة العالمية محمد علي، وذلك على هامش الاحتفالية الكبرى للاتحاد الدولي للملاكمة (آي بي إيه)، التي أطلق عليها "العصر الذهبي".
أُقيمت الاحتفالية على مدار يوم كامل في الثاني من الشهر الجاري بأحد الفنادق التاريخية في قلب إسطنبول، وبحضور شخصيات رياضية وإعلامية كبيرة، يتقدمهم الروسي عمر كريمليف رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، وبطل العالم السابق للوزن الثقيل البريطاني تايسون فيوري.
وكان حفيد محمد علي -الذي سار على خُطا جده ووالدته "ليلي" واحترف الملاكمة- ضمن حضور الاحتفالية الكبرى بل وشارك في عرض أزياء تدشين حقبة جديدة للملاكمة العالمية، ودار معه الحوار التالي على ضفاف مضيق إسطنبول "البوسفور".
كنا نذهب سويا إلى السينما، كما كنا نشاهد نزال جدي المفضل لديّ (نزال المواجهة في الأدغال الذي جمع بين محمد علي وفورمان عام 1974)، والذي كنت أحب مشاهدته معه، وأعتقد أن من أجمل الذكريات عندي هي مشاهدتي لنزالات جدي.
كنتُ أعتبر جدي بطلي ولا أزال كذلك، لقد أثر في حياتي كثيرا، فهو من أدخلني عالم الملاكمة وجعلني أواصل فيها حتى الآن، وهذا أمر رائع.
أهم نصيحة هي ألا أتوقف عن ممارسة الملاكمة، ولولا تلك النصيحة لما كنتُ أمارس الملاكمة اليوم.
لم يكن يتحدث كثيرا عن القوة الذهنية، لكنني أعلم أنه بدأ بها وأصبحت قوية لديه، فقد كان جدي يدخل عقل منافسه قبل بدء النزال، وقد تعلّمت هذا من خلال مشاهدة المقاطع المصورة معه، فالجانب الذهني في الملاكمة مهم جدا وقد تعلمته منه.
أعظم ما تعلمته خارج حلبة الملاكمة هو ما ظل يدافع عنه؛ ثقافته وإيمانه وشعبه، وأنا أريد أن أفعل ذلك، فالمسألة ليست مجرد رياضة.
لم أكن قد وُلِدت عند اكتشاف علامات مبكرة لمرض جدي، لكنني علمت أنه على الرغم من تشخيصه بـ"باركنسون" خاض نزالات وهو يعاني من المرض.
كما أن جدي لم يعتقد أن الملاكمة كانت السبب المباشر في إصابته بالباركنسون، لكن من المؤكد أن الملاكمة لم تساعده على الشفاء.
محمد علي أُصيب بمرض باركنسون حتى وفاته (غيتي)