اقتربت حلبة كايالامي خطوة إضافية نحو استعادة موقعها في بطولة العالم "لفورمولا 1″، بعدما صادق الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) على خطة تحديث شاملة تهدف إلى رفع تصنيف الحلبة إلى الدرجة الأولى، وهي خطوة أساسية لاحتضان سباقات "فورمولا 1".
وتأتي هذه التطورات في ظل حملة متواصلة لإعادة جنوب أفريقيا إلى جدول البطولة للمرة الأولى منذ عام 1993.
شهدت الحلبة الواقعة قرب جوهانسبرغ استضافة سباقات "فورمولا 1" بين عامي 1967 و1985، إضافة إلى عامي 1992 و1993، قبل أن تغيب عن الواجهة لسنوات طويلة.
ومنذ ذلك الحين، خضعت كايالامي لتعديلات جوهرية، أبرزها في 2016 حين نالت تصنيف الدرجة الثانية.
قبل أن تخضع إلى التحديثات التي أقرها "فيا" بهدف تلبية متطلبات الدرجة الأولى، مما يعزز حظوظها باستضافة السباق مجددا.
تتضمن خطط التطوير تحسين المناطق المخصصة لمسارات الهروب، وتحديث الحواجز، وتثبيت أسوار الحماية من الحطام، إلى جانب تحسين حواف المسار وتطوير شبكات تصريف المياه.
وقال كلايف بوين، مؤسس شركة "أبيكس سيركويت ديزاين" المسؤولة عن التصميم، إن "هذه الترقيات بسيطة هندسيا لكنها ترتقي بالحلبة إلى معايير الدرجة الأولى المطلوبة".
ومن المتوقع أن تستغرق أعمال التنفيذ نحو 3 سنوات، على أن تُنفذ الخطوات الأساسية بناء على القرار النهائي بشأن استضافة جنوب أفريقيا للسباق.
وكانت لجنة "فورمولا 1" بوزارة الرياضة والفنون والثقافة قد دعت في وقت سابق هذا العام إلى التعبير عن الاهتمام الرسمي لاستضافة الحدث، في مسعى لحجز مكان في جدول البطولة اعتبارا من 2027.
ورغم غياب سباق جنوب أفريقيا عن جدول موسم 2026، تبقى كايالامي المرشحة الأقوى لاستضافته في حال إضافته مستقبلا، خاصة مع منافسة محدودة من منطقتين في كيب تاون تقدمتا بطلبات مماثلة.
ويمنح التاريخ العريق والتحديثات الأخيرة كايالامي أفضلية واضحة.
وقال مالك الحلبة توبي فينتر إنه "عندما استحوذنا على كايالامي عام 2014، تعهدنا بإعادتها إلى مصاف الحلبات العالمية. وإن موافقة الاتحاد الدولي للسيارات على تصنيف الدرجة الأولى يمثل محطة مفصلية في تحقيق هذا الوعد".
ويُعد هذا الإنجاز لحلبة كايالامي تطورا بارزا لرياضة السيارات في القارة الأفريقية، مما يعزز الآمال بعودة السباق العالمي إلى جنوب أفريقيا في المستقبل القريب.