حذر البرتغالي جوزيه مورايس فريقه السابق الهلال السعودي من مواجهة غوانغجو الكوري الجنوبي في ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، مشيراً إلى أنه يشكل خطورة بالغة عند الاستهانة به، وطالب النادي السعودي بعدم استسهال المباراة لأنه قد يواجه مفاجأة غير سارة.
وتحتضن السعودية الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا للنخبة، وينطلق دور الثمانية، مساء الجمعة، مواجهة الهلال مع ضيفه غوانغجو إف سي على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية "الجوهرة المشعة" في جدة.
ويرى مورايس "59 عاما" والذي حقق لقب الدوري الكوري الجنوبي مرتين مع جيونبوك هيونداي موتورز مرتين، يرى أن خصم الهلال يمتاز بالقوة والانضباط التكتيكي إضافة إلى الهوية الجماعية، وقال في تصريحات لـ "العربية. نت"، يوم الخميس: غوانغجو إف سي فريق يجسد الروح التنافسية للدوري الكوري، قد لا يمتلك القوة المالية التي تتمتع بها الأندية الكبرى، لكنه يعوض ذلك بالهوية الجماعية القوية، ويشكل خطورة بالغة عند الاستهانة به، كما أن تطويره للاعبين الشبان وأسلوبه في الضغط يجعل الخصم في وضع غير مريح.
ولم يخسر مورايس في مبارياته الثلاث التي واجه فيها غوانغجو إف سي بالدوري الكوري الجنوبي "فاز مرتين وتعادل مباراة"، وبشأن النصيحة التي يمكن أن يقدمها لمواطنه جورجي جيسوس، مدرب الهلال، ذكر: مفتاح الفوز ضد غوانغجو إف سي هو احترامه، يجب على الهلال التحكم في إيقاع المباراة وعدم السماح للفريق الكوري بتحديد إيقاعه من خلال التحولات أو الضغط العالي.
وزاد المدرب الذي توج مع الهلال بلقب الدوري في عام 2021: يجب على جيسوس ضمان تجنب فريقه للمخاطر غير الضرورية في بناء الهجمة واستغلال المساحات خلف دفاع غوانغجو إف سي، الذي غالبا ما يلعب بضغط أعلى من المتوقع، كما أن الكرات الثابتة قد تكون حاسمة ولمصلحة الهلال – لأن الفريق الكوري يعاني في الدفاع أمام الكرات الثابتة المنفذة بشكل جيد.
وتصدر نادي العاصمة السعودية، الهلال مرحلة الدوري (منطقة الغرب) برصيد 22 نقطة من سبعة انتصارات مقابل تعادل وحيد وبسجل خال من الهزائم، على الجانب الآخر، يخوض غوانغجو مغامرته الأولى في دوري أبطال آسيا بعدما أنهى موسم 2023 في المركز الثالث في الدوري الكوري ليضمن له المشاركة القارية لأول مرة وجعله الوافد الجديد الوحيد في البطولة هذا العام.
وأنهى الفريق الكوري أيضاً مرحلة الدوري (منطقة الشرق) في المركز الرابع، وعزز مسيرته المميزة بفوزه المثير 3 - صفر في الوقت الإضافي من مباراة إياب ضمن دور الـ16 على فيسيل كوبي الياباني، بعد خسارته بهدفين دون رد في مباراة الذهاب.
إلا أن مورايس ما زال يصر على أن المفاجآت يمكن أن تحدث رغم أنه يرشح الهلال للفوز بالنسخة الحالية للبطولة القارية، وأوضح: المفاجآت دائما واردة في كرة القدم، خاصة عندما تكون هناك فجوة نفسية ناتجة عن الثقة المفرطة، لكن في الواقع يتمتع الهلال بجودة أعلى وخبرة قارية أكبر، المخاطر ليست فنية أو تكتيكية، بل ذهنية، إذا دخل الهلال المباراة بتركيز وتواضع فمن المفترض أن يفوز، أما إذ دخل متوقعا مباراة سهلة، فقد يواجه مفاجأة غير سارة.
وشدد المساعد السابق للمدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو على أن الهلال هو المرشح الأوفر حظا للفوز بدوري أبطال آسيا للنخبة، كونه يملك مزيجا رائعا من اللاعبين الأجانب المميزين والمواهب المحلية القوية، كما أن جيسوس يتمتع بخبرة واسعة، لكنه استطرد، قائلا: كرة القدم لا تُلعب على الورق، أولسان هيونداي ويوكوهاما إف مارينوس يتميزان أيضا بالتنظيم والذكاء التكتيكي، إذ حافظ الهلال على تركيزه الذهني، فسيكون لديه كل ما يلزم للفوز باللقب القاري.