آخر الأخبار

أمين عام الناتو يرفض دعوات استقلال الدفاع الأوروبي عن الولايات المتحدة

شارك
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

رفض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، الدعوات المطالِبة بإقامة هياكل دفاعية أوروبية مستقلة عن الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن الشراكة عبر الأطلسي تظل “أساسية” للأمن الجماعي، ومشددًا على أن تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية يجب أن يتم بالتوازي مع واشنطن لا بمعزل عنها.

و في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، عارض روته مقترحات نشر قوات أوروبية بقيادة الاتحاد الأوروبي لتأمين السلام في أوكرانيا، وذلك ردًا على دعوة أطلقها مانفريد فيبر، رئيس حزب الشعب الأوروبي وزعيم كتلته في البرلمان الأوروبي، لنشر قوات أوروبية تحت راية الاتحاد.

و كان فيبر قد قال لوسائل إعلام ألمانية: “أتمنى أن يضمن جنود يحملون العلم الأوروبي على بزّاتهم، إلى جانب أصدقائنا الأوكرانيين، تحقيق السلام”. غير أن روته شدد على أن الولايات المتحدة “منخرطة بالكامل في الناتو”، مضيفًا: “لا شك في ذلك، التوقع الأساسي كان أن ننفق أكثر وأن تتحمل أوروبا قدرًا أكبر من المسئولية”، لكنه أوضح أن ذلك لا يعني فك الارتباط الدفاعي مع واشنطن. وأشار الأمين العام للناتو إلى أن الحديث عن «أوروبا والناتو» لا يقتصر على الاتحاد الأوروبي وحده، لافتًا إلى أن 23 دولة من دول الاتحاد الأعضاء في الحلف تمثل نحو ربع الناتج الاقتصادي الإجمالي للناتو فقط.

و أكد روته أن الولايات المتحدة وأوروبا تتشاركان مصالح استراتيجية حيوية، خصوصًا في الدفاع عن منطقتي القطب الشمالي وشمال الأطلسي، قائلًا: “الولايات المتحدة لها مصالحها الخاصة داخل الناتو، ومنها بقاء أوروبا آمنة، لكن أيضًا القطب الشمالي. أمن القطب الشمالي مسألة بالغة الأهمية للولايات المتحدة، ولا يمكننا الدفاع عنه إلا معًا، أوروبيين وأمريكيين”.

و حذر روته من أن روسيا قد تشكل تهديدًا خطيرًا في وقت مبكر قد يصل إلى عام 2027، وفقًا لبعض التقديرات الاستخباراتية، مضيفًا: “لن أتكهن أين أو متى أو كيف، لكن في النهاية، إذا وقع هجوم على الناتو فنحن جميعًا نتعرض للهجوم، لأن المادة الخامسة تعني أن الهجوم على واحد هو هجوم على الجميع”.

و أكد أن الحفاظ على دعم قوي لأوكرانيا وزيادة الإنفاق الدفاعي داخل الحلف كفيلان بردع أي مغامرة عسكرية محتملة، قائلًا: “إذا فعلنا هذين الأمرين، سنكون أقوياء بما يكفي للدفاع عن أنفسنا، ولن يحاول بوتين أبدًا”.

و في المقابلة نفسها، أشاد الأمين العام للناتو بالتزام ألمانيا برفع إنفاقها الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2029، أي قبل الموعد النهائي المتفق عليه في قمة الحلف التي عُقدت في لاهاي في جوان 2035، واصفًا النهج الألماني بأنه “مثير للإعجاب للغاية”، ومؤكدًا أن برلين «تقود الصفوف» بين الحلفاء الأوروبيين.

اشترك في النشرة الإخبارية اليومية لتونس الرقمية: أخبار، تحليلات، اقتصاد، تكنولوجيا، مجتمع، ومعلومات عملية. مجانية، واضحة، دون رسائل مزعجة. كل صباح.

يرجى ترك هذا الحقل فارغا

تحقّق من صندوق بريدك الإلكتروني لتأكيد اشتراكك.

تعليقات
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

مواضيع ذات صلة:
الرقمية المصدر: الرقمية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا