كان قد أُعلن عن عزله في أكتوبر الماضي، قبل أن يتم تأكيد ذلك رسميًا هذا الخميس 25 ديسمبر، بموجب مرسوم رئاسي نُشر في الرائد الرسمي: رسميًا، لم يعد كمال بوشامة سفير الجزائر لدى لبنان…
و جاء في نص المرسوم الرئاسي المؤرخ في 19 جمادى الثانية 1447، الموافق لـ10 ديسمبر 2025، أنه «يُنهى إلى وظائف السفراء فوق العادة والمفوضين للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، التي كان يشغلها كل من السيدين: عمور فريطاح، لدى أبوظبي (دولة الإمارات العربية المتحدة)، ابتداءً من 15 أكتوبر 2025، بعد إحالته على التقاعد؛ وكمال بوشامة، لدى بيروت (الجمهورية اللبنانية)، ابتداءً من 9 أكتوبر 2025».
و كان بوشامة قد أُبعد بشكل فوري عقب تصريحاته اللاذعة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ؛ إذ سبق له أن وصف الرئيس الجمهوري بـ«راعي البقر» و«المريض النفسي» الذي مكانه «مستشفى للأمراض العقلية»، لا موقع قيادة أقوى قوة اقتصادية و عسكرية في العالم.
و الرسالة التي بعث بها الرئيس عبد المجيد تبون واضحة لا لبس فيها : لن يسمح لأي طرف بتسميم أو تشويش علاقته مع ترامب، خاصة في ظل المصالح الاقتصادية الكبرى التي تجمع بين البلدين.
و لم يكن سفير الجزائر لدى دولة الإمارات العربية المتحدة بمنأى عن هذا القرار، إذ لقي المصير ذاته.
و يُرجّح أن يكون السبب هو ما اعتُبر ليونة في التعاطي مع أبوظبي، التي تُعد خصمًا واضحًا للجزائر، في مواجهة يمتد أثرها حتى الساحة الفرنسية.
و إلى جانب هذين الدبلوماسيين رفيعي المستوى، أُقيل أيضًا مراد كربوش، مدير الاتصال و الإعلام بوزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، من مهامه.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية