آخر الأخبار

تراجع حاد في صادرات النفط الفنزويلية بعد مصادرة الناقلة و العقوبات الأمريكية

شارك
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

أفادت بيانات الشحن ووثائق ومصادر ملاحية بأن صادرات النفط الفنزويلية شهدت تراجعًا حادًا منذ أن صادرت الولايات المتحدة ناقلة نفط هذا الأسبوع وفرضت عقوبات جديدة على شركات الشحن والسفن التي تتعامل مع فنزويلا.

وكانت الولايات المتحدة قد صادرت ناقلة “سكيبر” قبالة سواحل فنزويلا يوم الأربعاء الماضي، في أول عملية استيلاء أمريكية على شحنة نفط فنزويلية منذ فرض العقوبات في عام 2019، في خطوة مثّلت تصعيدًا حادًا في التوترات المتصاعدة بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

و أظهرت البيانات أن الناقلات الوحيدة التي أبحرت إلى المياه الدولية حاملة نفطًا فنزويليًا منذ المصادرة هي تلك المستأجرة من شركة “شيفرون” الأمريكية، التي تملك تفويضًا من الحكومة الأمريكية للعمل عبر مشروعات مشتركة داخل البلاد وتصدير النفط إلى الولايات المتحدة، بحسب ما نقلته صحيفة “الغارديان البريطانية.

و قالت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي “إن ناقلة “سكيبر” جرى اعتراضها والاحتفاظ بها بموجب أمر مصادرة”، في حين أفادت هيئة الشؤون البحرية في جيانا بأنها “كانت ترفع علم البلاد بشكل غير صحيح”.

و أضافت التقارير أن الناقلة تتجه الآن إلى هيوستن، حيث سيتم تفريغ حمولتها على سفن أصغر..

و ذكرت مصادر مطلعة أن واشنطن تستعد لاعتراض مزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي، بحسب “الجارديان”. وأدانت فنزويلا مصادرة الناقلة ووصفتها بأنها “سرقة سافرة وقرصنة دولية”، مؤكدة أنها ستتقدم بشكاوى إلى الجهات الدولية..

و في الوقت نفسه، اتخذ نواب فنزويليون خطوة للانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، التي تحقق حاليًا في مزاعم انتهاكات لحقوق الإنسان في البلاد.

و تأتي هذه التطورات بعد أكثر من 20 ضربة عسكرية أمريكية هذا العام في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ ضد سفن يُشتبه في ارتباطها بتهريب المخدرات، إلى جانب حشد عسكري أمريكي واسع في جنوب البحر الكاريبي، ما جعل العلاقات بين الولايات المتحدة و فنزويلا عند أكثر مستوياتها توترًا منذ سنوات.

و أسفرت الضربات الأمريكية على قوارب يُشتبه في نقلها للمخدرات عن مقتل ما يقرب من 90 شخصًا، ما أثار قلق المدافعين عن حقوق الإنسان، وأشعل نقاشًا بين مشرعين أمريكيين حول قانونية هذه الإجراءات.

و قال مكتب الرئاسة البرازيلية “إن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الفنزويلي بشأن السلام في أمريكا الجنوبية”.. و لم يتحدث لولا، أحد أكثر القادة تأثيرًا في أمريكا اللاتينية، إلى مادورو منذ الانتخابات الرئاسية الفنزويلية في عام 2024، التي لم تعترف البرازيل، إلى جانب جزء كبير من المجتمع الدولي، بنتائجها.

و لا تعترف إدارة ترامب بمادورو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013، رئيسًا شرعيًا لفنزويلا..

و أشارت واشنطن إلى أن مزيدًا من عمليات المصادرة مخطط لها في إطار الجهود الرامية إلى خنق تدفقات النفط الخاضعة للعقوبات، كما فرضت لاحقًا عقوبات جديدة على ثلاثة من أبناء شقيق زوجة مادورو وست ناقلات مرتبطة بهم..

كما لوّح ترامب مرارًا بإمكانية تدخل عسكري أمريكي في فنزويلا، ورد مادورو أن الولايات المتحدة تسعى إلى تغيير النظام والاستيلاء على احتياطيات فنزويلا النفطية.

اشترك في النشرة الإخبارية اليومية لتونس الرقمية: أخبار، تحليلات، اقتصاد، تكنولوجيا، مجتمع، ومعلومات عملية. مجانية، واضحة، دون رسائل مزعجة. كل صباح.

يرجى ترك هذا الحقل فارغا

تحقّق من صندوق بريدك الإلكتروني لتأكيد اشتراكك.

تعليقات
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

مواضيع ذات صلة:
الرقمية المصدر: الرقمية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا