آخر الأخبار

حفل تسليم جائزة نوبل : ماريا كورينا ماتشادو تبقى في مخبئها… المخاطرة كبيرة للغاية

شارك
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

امتنعت المعارِضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو عن مغادرة مخبئها للتوجّه إلى أوسلو (النرويج) لتسلّم جائزة نوبل للسلام، اليوم الأربعاء 10 ديسمبر.

و قد مثّلتها ابنتها في الحفل و تلت خطابها بالمناسبة.

و يؤكد المعهد النرويجي لجائزة نوبل أنه لا يملك أي فكرة عن المكان الذي تختبئ فيه أبرز معارِضة للحاكم المستبد نيكولاس مادورو.

بعد إلغاء المؤتمر الصحفي التقليدي المرتبط بجائزة نوبل، أمس الثلاثاء، راجت قناعة عامة بأن مشاركة ماتشادو في حفل تسليم الجائزة، المقرّر عند الساعة الواحدة بعد الظهر (منتصف النهار بتوقيت غرينيتش) في مقر بلدية أوسلو، أمر غير مرجّح إطلاقًا.

لكن من يعرف واقع الملاحقات في فنزويلا كان يدرك أن هذه السيّدة البالغة من العمر 58 عامًا لن تجازف بالخروج إلى العلن.

و إلى جانب مخاطر السفر، كانت هناك احتمالات قوية بأن يغلق مادورو أمامها أبواب العودة بمجرد مغادرتها البلاد.

تجدر الإشارة إلى أنّها تعيش في السرّية منذ أوت 2024، أي بعد أيام من انتخابات رئاسية أُقِصيت عمليًا من خوضها بعدما أوقف النظام مسارها.

و آخر ظهور علني لها يعود إلى 9 جانفي، خلال مظاهرة في كراكاس احتجاجًا على تنصيب مادورو لولاية رئاسية ثالثة مدتها 6 سنوات، و هي إعادة انتخاب شابتها عمليات تزوير واسعة، على غرار باقي الاستحقاقات الانتخابية السابقة.

كما أنّ الولايات المتحدة و جزءًا من المجتمع الدولي يرفضون الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في جويلية 2024، ما يعني أن مادورو يُعتبر رئيسًا غير شرعي في نظر هذه الدول.

و منذ ذلك الحين، لم تتوقف المعارضة عن تنظيم الاحتجاجات للتشكيك في هذا «الانتصار» و الدفع بإدموندو غونزاليس أوريتيّا باعتباره الرئيس الشرعي للجمهورية، غير أنّ هذا الأخير اضطر إلى المنفى خوفًا على سلامته.

جاء قرار إلغاء مشاركة ماتشادو في وقت حطّ فيه عدد من رؤساء دول أمريكا اللاتينية، على غرار الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، في أوسلو للمشاركة في المراسم.

كما حضرت والدة الفائزة، إلى جانب شقيقاتها الثلاث و أبنائها الثلاثة.

و كان النائب العام في فنزويلا قد صرّح، الشهر الماضي، بشكل واضح بأن زعيمة المعارضة ستُعلَن «فارّة من العدالة» إذا غادرت البلاد، وذلك بعد توجيه تهم ثقيلة إليها، من بينها «أعمال تآمر، والتحريض على الكراهية، والإرهاب».

و مع ذلك، أكدت ماتشادو مرارًا وبإصرار أنها لن تهرب إلى الخارج، وأنها ستبقى في البلاد لتعيش المصير نفسه الذي يعيشه جميع رفاقها في النضال.

اشترك في النشرة الإخبارية اليومية لتونس الرقمية: أخبار، تحليلات، اقتصاد، تكنولوجيا، مجتمع، ومعلومات عملية. مجانية، واضحة، دون رسائل مزعجة. كل صباح.

يرجى ترك هذا الحقل فارغا

تحقّق من صندوق بريدك الإلكتروني لتأكيد اشتراكك.

تعليقات
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

مواضيع ذات صلة:
الرقمية المصدر: الرقمية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا