آخر الأخبار

خبير في التنمية: معالجة ملف المجمع الكيميائي بقابس تتطلّب مقاربة تتماشى والرؤية السياسية [فيديو]

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

في تصريح لتونس الرّقمية اليوم الإثنين، 09 ديسمبر 2025، علّق الباحث في مجال التنمية و التّصرف في الموارد حسين الرّحيلي، على قضيّة المجمع الكيميائي بقابس و ما كان رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد كشف عنه أول أمس، و قال الرّحيلي إنّ هذه القضية ليست مجرّد مصانع أو 4 وحدات موجودة في قابس، بل هي مرتبطة بمسائل متعلّقة بالانتاج في الحوض المنجمي و مرتبطة بغسل الفسفاط و الموانئ التي تستقبل المواد المستعملة في صناعة الحوامض الكبريتية و عدد هام من الشّركات و بعملية التصدير و غيرها.

و أكّد الرّحيلي أنّ هذه المسألة معقّدة و هي ثروة وطنيّة كبيرة و التعامل مع المجمع الكيميائي كوحدة مستقلّة في قابس يجب أن يتمّ ايجاد جملة من الحلول لها، خاصة و أنّ مدّة حياة هذا المجمع الافتراضية بعد 50 سنة ستنتهي، و بالتالي فإنّ القرارات التي قد تصدر عن اللجنة و التي قد تنصّ على تفكيك المجمع دون وجود تصوّر كامل لمنظومة الفسفاط هي عبارة عن تأجيل الازمات للمستقبل، وفق تعبيره.

و أضاف الرّحيلي أنّه لا يمتلك أي معلومات في علاقة باللّجنة التي تمّ تكليفها بالمتابعة و التحقيق في ملف الفسفاط، و لكن من المتوقع، وفق تعبيره، أن تكون المقاربة المطروحة مقاربة ترقيعيّة، لن ترتقي إلى طرح السّؤال بشكل عام على مستوى الرؤية تجاه ثروة الفسفاط و كيف سيتمّ استغلاله مستقبلا بعد 130 سنة، خاصة و أنّ الفسفاط لا يؤثّر في قابس فقط، بل في الحوض المنجمي عموما، مع العلم أنّه تمّ استنزاف الثروة المائية لولاية قابس منذ سنة 1972، و السؤال المطروح من سيتحمّل التكلفة؟

و تابع الباحث في مجال التنمية القول إنّ تقرير لجنة اثر 3 أشهر فقط سيكون في شكل حلول وقتية ترقيعية لارضاء سكان ولاية قابس، في حين أنّ العمل الجاد و الذّي سيطرح رؤية في المستقبل يجب ان يعتمد على مختصين و مكاتب دراسات عالمية و ان يكون هناك توجّه من قبل السلطة و دراسة كل الفرضيات و الوقت اللازم و التمويل الضروري و يتمّ إثر ذلك اتخاذ الفرضية التي تتماشى و الرؤية السياسية.

و شدّد محدّث تونس الرّقمية على أنّه خارج هذا الإطار، هذا المشروع قد يكون مصيره مثل عدد من المشاريع الوطنيّة التي لم يتمّ تفعيلها عمليا او إعادة هيكلتها و استغلالها بالشّكل المطلوب، وفق قول الرحيلي.

و أشار الرّحيلي إلى أنّه في علاقة بمسألة العوازل التي يتمّ اعتمادها في المجمع الكيميائي هي قضية تقنية، و يجب ان يتمّ فيها فتح تحقيق من قبل وزيرة الصّناعة و ان ثبت وجود تجاوزات و تأكّد وجود فساد، فيجب ان يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة دون أن يتمّ طرحها على مستوى لجنة مكلّفة بإيجاد حلول للوضع.

و أكّد أنّه لا يجب في هذا الاطار تبسيط الحلول و تتفيهها لأنّه من السهل الحديث عن غلق المجمع الكيميائي و نقله لمكان آخر خلال 3 أو 4 سنوات و يتمّ استعمال تقنيات جديدة يتمّ اعتمادها عالميا بتأثيرات أقل قد تسمح بتحسن الوضع في ولاية قابس و لكن يجب دراسة التكلفة المالية و ما يمكن خسارته أو ربحه على هذا المستوى.

تعليقات
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
الرقمية المصدر: الرقمية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا