قضت، مساء أمس، الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بأحكام قضائية ثقيلة في قضية قتل سائق سيارة أجرة خلال صائفة 2024 بجهة سيدي حسين، بعد تعرّضه لعملية براكاج مروّعة انتهت بطعنه ومحاولة دفنه لإخفاء معالم الجريمة.
وحكمت المحكمة بالسجن المؤبّد في حقّ امرأة متورّطة في القضية، فيما أصدرت حكمًا بالإعدام شنقًا في حقّ ابنها وصديقه، إضافةً إلى الحكم بالسجن بقية العمر على صديق المرأة، وذلك من أجل تهم القتل العمد مع سابقية القصد، والسرقة باستعمال العنف الشديد، وتحويل وجهة شخص تحت التهديد بسلاح أبيض، والمشاركة في القتل طبقًا لأحكام الفصل 204 من المجلّة الجزائية. كما تقرّر تحميل جميع المتّهمين المصاريف القانونية.
وحسب ملف القضية، فإنّ الضحية وهو سائق تاكسي مسنّ في أواخر العقد السابع من عمره، انطلق في عمله منذ الصباح الباكر، وتوقّف لوقت وجيز أمام كشك. وفور تشغيله المحرّك، اقتحم شابّان السيارة ووضع أحدهما خيط حذاء رياضي على رقبته في محاولة لخنقه، بينما قام الثاني بإحكام السيطرة عليه وإجباره على التوجّه إلى ضيعة مهجورة بمنطقة نائية.
وبعد مقاومة شرسة من الضحية للدفاع عن نفسه، أخرج أحد المجرمين سكينًا ووجّه له طعنة قاتلة على مستوى الصدر. ثم اتصل الجناة بوالدة أحدهما التي حضرت على عين المكان، وأمرت بحفر حفرة لدفن الجثة وطمس الجريمة.
وبانطلاق الأبحاث لدى فرقة الشرطة العدلية بسيدي حسين، تمّ العثور على قميص يحمل شعار شركة أمن خاص كان يعمل بها أحد المشتبه بهم، وهو ما مكّن من تحديد هويته وإيقافه في منطقة فرنانة بولاية جندوبة.
كما تمّ تحديد مكان تحصّن الشاب الثاني، الذي كان يستعدّ لعملية هجرة سرية بحريّة، ليتمّ استدراجه بالتنسيق مع والدته بعد إيهامه بتوفير المبلغ المالي المطلوب لعملية «الحرقة»، وتمّ نصب كمين له في سوسة وإلقاء القبض عليه.
وباستشارة قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية تونس 2 تمّ الإذن بإيقاف جميع المتورّطين وإحالتهم على القضاء.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية