في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في تصريح لتونس الرّقمية اليوم الإثنين، 08 ديسمبر 2025، علقّ الدّبلوماسي و الوزير السابق أحمد ونيس على مرور سنة منذ الإطاحة بنظام بشّار الأسد، و قال ونيس إنّ سوريا كانت واحدة من أهمّ القلعات التي كانت تتصدى للخطر الاسرائيلي على الشّعب الفلسطيني و على الهيمنة على المنطقة عموما.
و أوضح الدّبلوماسي السابق أنّ سوريا كانت من بين أهم المعاقل الاستراتيجيّة العربيّة و نوعا ما الاوروبية و ذلك في تحقيق المعادلة في المنطقة، و لكن منذ حرب 1967 تمّ احتلال البعض من الاراضي السوريّة و هي أساسا الجولان، و هذه الأراضي لا تزال إلى حدّ الآن محتلّة، و النّظام السوري مع حلفائه التقليديين يعيش عجزا استراتيجيا كاملا على المستوى الدبلوماسي و العسكري و الاقتصادي في علاقة باسترجاع الارض المحتلّة.
و أكّد ونيس أنّ استرجاع الاراضي السورية كان ضروريا حتى يكون منطلقا لتحرير الاراضي الفلسطينية المحتلة، و لكن هذا الأمر لم يحدث، و زرع اسرائيل منذ أكثر من 100 سنة في المنطقة، اليوم يصل إلى حدّ محو الدّول المجاورة و المتصلة بالحدود المباشرة للكيان المحتل، الذّي أصبح يتوعّد بالقضاء على الحلقة الثانية أي إيران و اليمن، اي أنّه يوجد منطلق جديد في المنطقة أصبحت اسرائيل العنصر الفاعل فيه و لكن من وراء اسرائيل يوجد دماغ و قوة استراتيجية أقوى و هي المعسكر الغربي أي دول الغرب، حلف الناتو” و أوروبا الغربية و شمال القطر الامريكي.
و تابع المتحدّث القول إنّ كلّ هذا لا يهدف فقط لانجاح الزرع الاسرائيلي في القلعة العربية و لكن أيضا إلى هيمنة اسرائيل على كلّ المنطقة و هذا المخطط لا يستهدف فقط الشّرق الاوسط بل يستهدف أيضا الخليج العربي و المغرب العربي.
تسريب مقاطع فيديو لجولة بشار الاسد في مناطق سورية مع مستشارته الاعلامية لونا الشّبل
و في علاقة بتوقيت هذه التسريبات و من المستفيد منها، صرّح ونيس بأنّ العقلية الحربية و خاصة إذا ما كان الأعداء دول متجاورة يكون التركيز حول من يفوز عسكريا و يقوم باستثمار هذا الفوز سياسيا و في تأثيره على الساحة العالمية بحيث إسرائيل و القلعة الغربية، استثمرت في الفوز العسكري الذّي أحرزه المعسكر الغربي في المنطقة العربية.
و أكّد الوزير السابق أنّ اسرائيل و حلفاؤه الغرب أصبحوا يهيمنون على المنطقة التي لم يعد لديها قدرات استراتيجية للدّفاع عن ذاتها و للدّفاع عن بقاء الشّعب الفلسطيني على اراضيه، و هذا يعتبر الخطوة الاستثمارية للزرع الاسرائيلي في المنطقة، و هو امر هام خاصة للولايات المتحدة الامريكية و لدونالد ترامب تحديدا إذ أنّأمريكا لم تكن سابقا بهذه الوقاحة في الدّفاع عن اسرائيل، وفق قول المتحدّث.
و أشار ونيس إلى أنّ المعسكر الغربي قبل دونالد ترامب كان يعزّز السّلطة الاسرائيلية و هيمنتها و الدّفاع عن نفسها في المنطقة و لكن مع احترام الشّعوب العربية المحيطة بها و لكن الآن هذا الاحترام تحوّل إلى وقاحة و احتقار و دعوات إلى محو وجود عربي حول القلعة الاسرائلية التي تخلق ارادات سياسية عكسية بالنّسبة للمصالح العربية و الإسلامية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية