آخر الأخبار

المرسى : استياء بعد تخريب ورشة للرسم موجّهة للأطفال في منتزه السعادة

شارك
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

أثار عمل تخريبي وقع في منتزه السعادة بالمرسى موجة من الغضب و الحزن في صفوف الأهالي.

فقد تم العثور صباح السبت على ورشة الرسم المخصّصة للأطفال، وهي مساحة تربوية صغيرة تديرها بحبّ و شغف السيدة حياة، في حالة يُرثى لها بعد أن تعرّضت للسطو و التخريب و تمّ قلبها رأسًا على عقب من قبل مجهولين.

و ككلّ يوم سبت، كان من المفترض أن يستقبل المكان الأطفال في حصّتهم الفنية على الساعة العاشرة صباحًا، تحت إشراف أستاذة معروفة بلطفها و تفانيها.

لكن عند وصولهم، فوجئ الأولياء بمشهد صادم : معدات محطمة، أغراض مبعثرة على الأرض، آثار خلع، و كوخ الورشة مدمّر بالكامل.

و قد زادت حدّة الصدمة لأن لا شيء في هذا الفضاء المخصّص للأطفال يبدو ذا قيمة مادية قد تدفع إلى السرقة. فهل هي فراشات الرسم؟ لوحات صغيرة أنجزها الأطفال؟ أنابيب طلاء ؟ المشهد يثير الكثير من الاستغراب ويعزّز الشعور بالعبثية و العنف المجاني.

و تشير شهادات المتساكنين إلى أنّ المنتزه بات يرتاده ليلًا عدد من المجموعات التي تستهلك المخدرات و تقوم بأعمال تخريب، في منطقة تُعدّ فيها الحماية الأمنية غير كافية.

كما يندد كثير من الأهالي بنقص المراقبة، رغم أن الورشة تقع مباشرة قبالة قاعة الأفراح التابعة للبلدية.

بالنسبة إلى السيدة حياة، المعروفة بلطفها و شغفها بالفنّ و التزامها تجاه أطفال المرسى، فإن الصدمة كانت كبيرة.

فقد تحوّل مرسمها إلى أنقاض في دقائق معدودة، ليصبح رمزًا لما يشعر به كثيرون : تراجع الاهتمام بفضاء عمومي صُمّم أصلاً ليكون مخصصًا للعائلات و الأنشطة الثقافية.

و يدعو الأهالي اليوم إلى تحرّك عاجل. فهم يطالبون بردّ حازم و بكشف هوية المعتدين و محاسبتهم و بالتعزيز الفوري للتواجد الأمني في منتزه السعادة، حتى لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات في أماكن أخرى من المرسى.

هكذا وجدت ورشة الرسم ، التي كانت بمثابة فقاعة إبداع و هدوء للأطفال، نفسها في قلب نقاش أوسع حول الأمن و حماية الفضاءات الثقافية و مسؤولية السلطات المحلية.

و بالنسبة للأولياء والمتساكنين، فهناك شعار واحد يتردد : دعم السيدة حياة و إنقاذ هذا الفضاء الذي كان يضيء المرسى بفنّ أطفالها و براءتهم.

اشترك في النشرة الإخبارية اليومية لتونس الرقمية: أخبار، تحليلات، اقتصاد، تكنولوجيا، مجتمع، ومعلومات عملية. مجانية، واضحة، دون رسائل مزعجة. كل صباح.

يرجى ترك هذا الحقل فارغا

تحقّق من صندوق بريدك الإلكتروني لتأكيد اشتراكك.

تعليقات
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

مواضيع ذات صلة:
الرقمية المصدر: الرقمية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا