في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
يعتبر موعد التخفيضات الخاصة بـ”البلاك فرايداي” في عديد الدّول فرصة ثمينة للمواطنين الراغبين في شراء مستلزماتهم المتنوّعة بأسعار مناسبة جدا بل و حتى خيالية في بعض الاحيان و لذلك تنتشر مقاطع فيديو لاقبال كبير و تدافع و حتى شجار على أبواب مغازات الماركات العالمية، و لكن ماذا عن الوضع في تونس و هل فعلا التخفيضات الخاصة بآخر يوم جمعة من شهر نوفمبر كلّ سنة هي فرصة ايضا للتونسي حتى يتمتع بما يرغب فيه بأسعار تتماشى و مقدرته الشّرائية…؟
و في هذا الخصوص أفاد اليوم الاربعاء، 26 نوفمبر 2026، رئيس المنظّمة التونسية لارشاد المستهلك لطفي الرياحي في تصريح لتونس الرقمية بانّ هذا التاريخ و الذّي سيتوافق هذه السنة مع يوم 28 نوفمبر هو مناسبة لتسويق المنتوجات و على رأسها المنتوجات الاجنبيّة بأسعار تبقى مرتفعة و بجودة متدنّية.
و اعتبر المتحدّث انّ هذا التوجه يدخل في إطار فرض نمط استهلاكي جديد، أي انّ كثرة توريد هذه المنتوجات تحت هذا العنوان “بلاك فرايداي” يجعل من الاسعار تتخذ دائما نسق تصاعدي و بالتالي يجب الانتباه إلى غلاء هذه الاسعار، و التثبت من المنتوجات و عدم القيام بعملية الشّراء إلا بالقيمة الحقيقية للمنتوج.
و أوضح في ذات السياق أنّ التخفيضات التي تقوم بها عدد من المؤسّسات التجارية بالاسواق و الدّول الاوربية و الاجنبيّة عموما الهدف منها هو التشجيع على شراء منتوجاتها و لكن في تونس يتمّ القيام بعكس هذا، داعيا إلى دعم المنتوج التونسي و تشجيع الاقبال عليه و استغلال هذه المناسبات حتى تكون له قدرة تنافسية.
و ندّد رئيس منظمة ارشاد المستهلك بالتخفيضات التي يتمّ القيام بها و التي لا تتماشى أساسا مع ما يطلبه السوق و تكون المنتوجات المتوفّرة تخضع لعقود الاستغلال تحت العلامة الاصلية، و هي أساسا لصالح منتوجات أجنبية، و بالتالي فإنه من الضروري أن يتمّ القيام مثلا ببلاك فرايدي للمنتوج التونسي بهدف دفع و تحسين النسيج الصناعي التونسي.
و عن اقبال التونسيين اليوم على هذه المناسبات التجارية قال الرياحي، إنّ المقدرة الشرائية عموما تراجعت، الامر الذّي تسبب خاصة في تراجع الاقبال و تراجع البيع، بالاضافة إلى الإرتفاع المشط في الاسعار، وفق قوله.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية