في خطوة وُصفت بأنها أكبر إعادة تموضع دبلوماسي لبلجيكا منذ أكثر من عقد، أعلنت بروكسل عن خطة واسعة لإعادة هيكلة شبكة بعثاتها الدبلوماسية في الخارج، تشمل غلق سفارات وقنصليات في ثماني دول، من بينها السفارة البلجيكية في الكويت.
وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، في بيان رسمي، أن «التقلبات الجيوسياسية، وحروب الرسوم الجمركية، وتزايد النزاعات قرب أوروبا» تفرض مراجعة شاملة للبنية الدبلوماسية، مشددًا على أن الهدف هو تكييف الانتشار الدبلوماسي مع التحولات العالمية، وليس تقليص العلاقات الثنائية.
ووفق الخطة الجديدة، ستُعزّز بلجيكا سفارتيها في الرياض والدوحة، كما ستفتح سفارة جديدة في مسقط «للاستفادة من الفرص الاقتصادية المتزايدة في سلطنة عُمان».
ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ هذه التغييرات العام المقبل تدريجيًا وصولًا إلى عام 2027.
قرار غلق السفارة البلجيكية في الكويت أثار حالة من الصدمة لدى الجانب الكويتي، بحسب ما أكده السفير البلجيكي في الكويت كريستيان دومز، الذي قال إن الكويت تُعد «شريكًا أساسيًا واستراتيجيًا لبلجيكا»، خصوصًا بعد الاحتفال العام الماضي بمرور 60 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إضافة إلى العلاقات المميزة بين العائلتين الحاكمتين والتبادلات التجارية النشطة.
وأضاف دومز: «موقفي صعب… تلقيتُ البيان الرسمي يوم الجمعة 14 نوفمبر، وفي النهاية أنا موظف مدني ولا أعرف السبب الحقيقي للقرار».
مع انطلاق عملية إعادة الهيكلة، يتوقع مراقبون أن تواجه بروكسل مرحلة انتقالية حساسة في علاقاتها الثنائية، خصوصًا مع الدول التي تأثرت مباشرة بقرار غلق السفارات والقنصليات، وسط تساؤلات حول تداعيات هذا التحول على مصالح المواطنين والشركات.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية