أعلن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال عن قراره بالعودة إلى الجزائر في الأسبوع المقبل، على الرغم من تحذيرات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي تصريح له على قناة “فرانس إنتر”، قال بوعلام صنصال إنه أخبر ماكرون بنيته العودة إلى الجزائر، مشيرًا إلى تحذير الرئيس الفرنسي:
“احذر، لا تفعل ذلك”، لكن صنصال أجابه بحسم: “سأفعل ذلك، ومن خلال ذلك سنرى حقيقة الأمور”.
العودة والاعتقال: رسائل سياسية
أوضح صنصال أنه يعتبر عودته إلى الجزائر ضرورة في هذه اللحظة الحاسمة، مشيرًا إلى أنه إذا تم اعتقاله عند وصوله، فإن ذلك سيكشف الكثير من الحقائق للرأي العام.
وأشار الكاتب إلى أن العودة إلى الجزائر تعد خطوة رمزية قد تسلط الضوء على العديد من القضايا السياسية والاجتماعية في البلاد، بما في ذلك حرية التعبير والديمقراطية.
في وقت سابق، الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير وجه نداءً إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون من أجل العفو عن بوعلام صنصال بعد أن تم إدانته بالسجن في الجزائر.
كما اقترح شتاينماير أن يتم نقل صنصال إلى ألمانيا لتلقي العلاج الطبي بسبب تدهور حالته الصحية، معتبرًا أن هذه الخطوة ستكون لفتة إنسانية ذات طابع سياسي بعيد المدى، وأنها ستعكس العلاقات الشخصية الجيدة بين ألمانيا والجزائر.
بعد أن تم الإفراج عن بوعلام صنصال، عاد إلى فرنسا قادمًا من ألمانيا حيث قضى عامًا في السجن في الجزائر. فور وصوله، استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه تقديرًا لمواقفه الداعمة لحقوق الإنسان ولشجاعته في مواجهة القمع السياسي.
وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن الإفراج عن صنصال جاء نتيجة لأسلوبه الهادئ والمثابر في التعامل مع الأوضاع، واعتبرت هذا الإفراج لحظة عاطفية وفرحة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية