في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تحدّث الدبلوماسي التونسي السابق أحمد ونيس في تصريح لتونس الرقمية عن اللقاء المنتظر اليوم بين الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب والسياسي الصاعد من أصول عربية زهران ممداني، معتبراً أن هذه الخطوة، رغم طابعها المفاجئ، تأتي في إطار قراءة سياسية براغماتية.
يرى أحمد ونيس أن الحوار بين شخصيات تختلف جذرياً في مواقفها أمر مألوف في عالم السياسة:
«في العمل السياسي، من الطبيعي أن يجتمع الخصوم مهما كانت خلافاتهم. فالحوار يبقى أداة أساسية»، يقول ونيس. لكنه يعتبر أن مبادرة ترامب هذه المرة تعكس تحوّلاً واضحاً في سلوكه السياسي.
وفق ونيس، يُعدّ قبول ترامب لقاء مسؤول مسلم من أصول عربية حدثاً لافتاً، خاصة أن ممداني بات يُنظر إليه كأحد الوجوه المؤثرة في مستقبل الحكم المحلي لمدينة نيويورك.
«ترامب أدرك وزن ممداني في المشهد السياسي النيويوركي… والواقع السياسي يفرض عليه هذا النوع من اللقاءات»، يضيف الدبلوماسي السابق.
يشدد ونيس على أن ترامب لا يستطيع إدارة ولاية سياسية ناجحة دون الحفاظ على قنوات مفتوحة مع مدينة بحجم وتأثير نيويورك.
«لا يمكن لأي رئيس أمريكي أن يكون معزولاً عن نيويورك… تأثيرها السياسي والاقتصادي والثقافي لا يُستخف به»، يوضح ونيس. ويرى أن ذلك أحد الأسباب التي دفعت ترامب إلى فتح باب التواصل مع ممداني.
يطرح ونيس احتمالاً آخر يتعلق بنتائج الانتخابات المقبلة، مؤكداً أن ترامب قد يكون بصدد استباق الأحداث.
«قد يخسر ممدانيُ الانتخابات. ترامب يريد استباق التغيّرات القادمة وبناء أوراقه قبل إعادة تشكّل المشهد السياسي»، يؤكد ونيس.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية