قيس سعيّد يؤكد مجددًا دعمه للقضية الفلسطينية خلال مكالمة مع رئيس الوزراء العراقي

مصدر الصورة

تلقى رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيّد، يوم الأحد 4 ماي 2025، مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، جدد خلالها هذا الأخير الدعوة الرسمية لتونس للمشاركة في أشغال الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية، وكذلك في النسخة الخامسة من قمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية، المقررتين ببغداد يوم 17 ماي الجاري.

وقد كانت هذه المكالمة مناسبة لرئيس الدولة التونسية لتجديد التأكيد على موقف تونس الثابت والراسخ في دعم الشعب الفلسطيني، مشددًا على حقه المشروع في تحرير كامل أراضيه المحتلة وتأسيس دولة ذات سيادة تكون القدس عاصمتها.

وأدان قيس سعيّد بشدة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني، مذكّرًا بعمليات القتل، والتهجير القسري، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، وصولاً إلى منع الوصول إلى المياه وموت عشرات الأطفال جوعًا وعطشًا. وأكد أن هذه الأفعال لا تستهدف فقط القضاء على شعب بأكمله، بل تهدف أيضًا إلى القضاء على أي إرادة للتحرر.

وفي ظل شلل مجلس الأمن الدولي وصمت دولي مقلق، شدد رئيس الجمهورية التونسية على ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد وعاجل لمواجهة هذه الوضعية “غير الإنسانية” التي تثير اليوم غضبًا واسعًا لدى الرأي العام العالمي.

ودعا قيس سعيّد إلى موقف عربي مشترك، واضح وغير ملتبس، باعتباره السبيل الوحيد للضغط على القوى الدولية ووضع حد للانتهاكات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يُتوقع فيه أن تكون قمة بغداد محطة حاسمة لإعادة تأكيد المبادئ الأساسية للتضامن العربي، في ظل وضع إقليمي متوتر وانقسامات دبلوماسية قد تهدد أي مبادرة مشتركة.