تواصل سلط الاشراف جهودها لاكتساح الأسواق السياحية الكبرى في العالم، وذلك في إطار دعم الوجهة التونسية لاستقطاب المزيد من السياح بالاعتماد على نقاط قوة القطاع السياحي الوطني وميزاته.
دفعا لهذه الجهود، شارك الديوان الوطني التونسي للسياحة في المعرض السياحي الدولي – أمريكا اللاتينية الذي انعقد أواسط افريل الفارط بساوباولو بالبرازيل للمرة الأولى بهدف الترويجللوجهة التونسية من خلال محترفين في القطاع بالتوازي مع التعويل على الشراكة مع مؤسسات الطيران المتخصصة في نشر الوجهات السياحية.
ووفقاً الديوان الوطني التونسي للسياحة، استقبلت تونس العام الماضي 5 آلاف سائحاً برازيلياً، وهي زيادة بنسبة 30% بالمقارنة مع ما تم تسجيله في العام 2019. ووفقاً لمديرة المكتب في اسبانيا والبرتغال والبرازيل السيدة ليلى تقية، فإن تونس تعمل على مضاعفة استقبالها للسياح البرازيليين ثلاث مرات ليصل إلى 15 ألف مسافر سنوياً خلال 10 سنوات.
وشارك الديوان لأول مرة في المعرض السياحي الدولي – أمريكا اللاتينية المخصص لمحترفي قطاع السياحة الذي استمر من 14 الى 16 افريل في مدينة ساو باولو. وأضافت تقية بأن هناك ازدياداً في عدد الوكالات السياحية التي تأتي بالسياح البرازيليين إلى الدول العربية، مبينة أن ما يقارب 25% من إجمالي الزوار كانوا قد وصلوا عبر الرحلات البحرية على متن السفن التي تبحر عبر البحر المتوسط وترسوا على الموانئ التونسية. وتعد هذه الزيارة رغم قصر مدتها تعتبر مهمة جداً للتعريف بتونس كوجهة سياحية للمسافرين.
وبحثاً عن المزيد من السياح، تقول المديرة بأن البلاد تنوي تنظيم رحلات تعريفية لوكلاء السياحة البرازيليين وتسعى إلى شراكات مع مؤسسات الطيران للترويج للوجهة التونسية. كذلك ووفقاً لمديرة المكتب، فإن التحدي الأكبر هو الاتفاق مع شركات الطيران لكي تقوم بالترويج عبر وسائل الاتصال من خلال عرضها لمواقع الجذب السياحي على الحريف النهائي وتوجيه وكلاء السفر حول كيفية تسويقهم للبلاد، حيث قالت متحدثة عن الاستراتيجية التي ينوي الديوان تنفيذها بعد انتهت مشاركتها في المعرض “إذا لم يكن للوكيل السياحي معرفة حول المنتج بشكل مباشر، فمن الصعب اقناع السائح. بالنسبة لنا من المهم البدء في تنظيم رحلات تعريفية بالوجهة التونسية”.
كما أكدت ان الديوان الوطني التونسي للسياحة قد قرر المشاركة في المعرض بسبب الإمكانية التي تتحلى بها البرازيل في القطاع السياحي ولأن هناك تدفقاً متزايداً للاستثمارات وتبادل الأفراد والخدمات بين البلدين. إضافةً إلى ذلك، بذلت تونس جهوداً لتعزيز المزيد من الأعمال التجارية في البرازيل وساو باولو، بما في ذلك إنشاء مكتب تجاري في المدينة.
كما أكدت تقية أنه من الضروري عقد الشراكات مع مؤسسات الطيران التابعة لدول أخرى وذلك لأن مؤسسة الطيران الوطنية “تونيسار” تخضع لعملية إعادة هيكلة، وخلال 5 سنوات ستتمكن الشركة التونسية من تشغيل رحلات لمسافات بعيدة والمساهمة في زيادة الرحلات إلى تونس. ومن ضمن الوجهات التي تنوي تونس تسويقها في البرازيل الصحراء والسياحة الثقافية وجزيرة جربة.
وتجدر الإشارة إلى أن ليلى تقية قد زارت مقر الغرفة التجارية العربية البرازيلية يوم الثلاثاء 15 افريل يرافقها رئيس المكتب التجاري التونسي في ساو باولو حسن الصيادي والفنانة التونسية درة مسلماني.