آخر الأخبار

الاندماج الاقتصادي بين دول المغرب العربي يمكن أن يساهم في تحقيق نقطتي نمو لكل دولة وآفاق تعاون كبيرة

شارك

تحقيق الاندماج الاقتصادي بين دول المغرب العربي، يمكن أن يساهم في تحقيق نقطتي نمو بالنسبة لكل دولة في المنطقة، خاصة، بالنظر إلى الآفاق الهامة والفرص الكبرى المتوفرة، وفق ما أكده المتدخلون، السبت، بالعاصمة في افتتاح الدورة الأولى لمنتدى المصارف المغاربية الدولي للتجارة والاستثمار، المنتظم بتونس يومي 3 و4 ماي 2025.

وبين كمال الحباشي، المدير عام المساعد بالمصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية (تونس)، الطرف المنظم للمنتدى، في تصريح لوسائل الإعلام، أن عدم تفعيل الاندماج المغاربي بشكل اقتصادي يفقد كل دولة مغاربية نقطتين من النمو.

وأشار أنّه رغم “فرص الاستثمار والتعاون، الكبيرة جدا”، فإن حجم التجارة البينية بين دول المنطقة، لا يتجاوز 10 بالمائة، من إجمال تجارتها الخارجية.

ولفت إلى أن منتدى المصارف المغاربية، يعد منصة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين هذه الدول، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين البنوك المغاربية والدولية، لتسهيل عمليات التجارة الدولية بين دول المغرب العربي، بهدف تحقيق النمو الاقتصادي وزيادة نشاط القطاع الخاص في هذه البلدان.

وذكر أن المصرف المغاربي يقوم بتنظيم اللقاءات الثنائية، مضيفا أن تطويرها يسمح بتأسيس قاعدة بيانات تكون بين الفاعلين الاقتصاديين والمصارف المغاربية لتسهيل التعاطي بين مختلف الأطراف والتعرف على الفرص الاقتصادية، التّي يطرحها المحيط المغاربي.

وشدد على أنه ليس هناك من خيار سوى العمل على تطوير نقاط القوة، التي تجمع الفاعلين الاقتصاديين في القطاعين الخاص والعام لتحقيق حلم الاندماج الفعلي بين دول المغرب العربي.

وأفاد أن المحفظة الائتمانية للبنك تضم مشاريع كبرى تهم الطاقة والغاز في تونس وأخرى في موريتانيا والمغرب وقريبا في الجزائر وليبيا، وأن هناك مشاريع استراتيجية وذات طابع وطني تهم ثلاثة مجالا أساسية، وهي الأمن الصحي والدوائي والأمن الغذائي ومجال الأمن الطاقي، ومن بينها مشروع وطني كبير في تونس يهم مجال الطاقة والغاز. وأوضح أن نحو 5 مشاريع كبرى قيد الدرس في دول المغرب العربي الخمس.

ومن جهته اعتبر المدير العام للمصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية، فوزي بوخزام (ليبيا)، أن للمصرف المغاربي،الذي يعمل وفق مجموعة من الآليات منها التمويلات المباشرة سواء للمصارف التجارية أو للشركات بشكل مباشر، دور استراتيجي في جمع الفاعلين الاقتصاديين بهدف العمل الجماعي للوصول إلى تحقيق حلم “اقتصاد مغاربي مندمج”.

وأضاف أن المنتدى سيكون وسيلة للتعريف بالآفاق المتوفرة وسيشمل تنظيم لقاءات حوارية تتعلّق بالاندماج المغاربي والتقنيات الحديثة في القطاع الصرفي وتمكين ريادة الأعمال وتحول الاقتصاد المستديم، فضلا عن تنظيم لقاءات ثنائية، بين الشركات والمصارف، والتي من خلالها يتم الربط بين الفاعلين الاقتصاديين بهدف الخروج بمبادرات تكون مشاريع مشتركة.

كما أقر أن الاندماج المغاربي يواجه الكثير من التحديات، ولكن فرص تحقيقه أكبر، أهمها الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدول المغرب العربي ويمثل كتلة اقتصادية كبرى على مستوى تكامل الموارد الطبيعية (توفر الطاقة ويد عاملة وأراضي خصبة وموارد بشرية متطورة)، “كما أن وحدة هذه الدول تجعلها قوة تفاوضية كبرى مع المنظمات الاقتصادية العالمية الكبرى”.

وقال “نحن نبني شراكات مع مؤسسات تمويل دولية مثل المصرف الإفريقي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية لاستقطاب موارد نستغلها في دولنا المغاربية، يعني نستخدم مواردنا الذاتية للتمويل ونبحث عن خطوط تمويل من مؤسسات تمويل دولية لتوظيفها في دول المغرب العربي لتحقيق الانتعاش الاقتصادي”.

وبين رضا ليكو، مدير بالمصرف المغاربي (الجزائر)، أن المصرف يعد الذراع الاقتصادي والمالي للاتحاد المغاربي، وأن الهدف هو الوصول إلى حلول لتجاوز بعض العقبات، التي تتعلق، أساسا، بالأوضاع الحالية، التي تعيشها كل البلدان من ذلك المشاكل الجيوسياسية وكل ما له علاقة بالتغيّرات المناخية وتأثيرها وبالتطورات التجارية.

وأوضح أن الحل يكمن في التوصل إلى اتفاق جيوسياسي واقتصادي حتى يعمل كل طرف، من جهته، على مستوى تطوير التشريعات وغيره، على إنجاح هدف الإندماج المغاربي.

يذكر أن المنتدى، الذي تتواصل أشغاله مدة يومين بأحد النزل بالعاصمة، يتضمن جلسات حوارية وجلسات نقاش ومعرض للمصارف والشركات المشاركة ولقاءات أعمال لتعزيز التعاون، ويعتبر مناسبة لاستعراض فرص الاستثمار الممكنة والمحتملة في قطاعات محورية مثل التجارة والصناعة والذكاء الصناعي ودور المصارف في تمويل هذه الاستثمارات.

ويشارك في هذا المنتدى أكثر من ألف زائر و500 مشارك و80 بنكا و100 شركة وأكثر من 30 محاضر.

المصدر : وات

الرقمية المصدر: الرقمية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا