آخر الأخبار

بقلم مرشد السماوي: إرسال أبناء جاليتنا 400 مليون دولار في شهر جانفي يستحقون عليه وسام الشرف

شارك

رقم هام وغير مسبوق يشرفنا ويزيدنا فخرًا واعتزازًا بأبناء تونس في الخارج شد الانتباه و هو وصول 400 مليون دولار أمريكي، أي أكثر من مليار و200 مليون دينار تونسي، إلى خزينة الدولة، التي هي ملك للشعب، وهو مبلغ من العملة الأجنبية. هذا خبر مفرح، ومؤشر على أن هؤلاء السفراء الشرفاء المحترمين لتونس خارج حدودها يساهمون بشكل غير مباشر في سداد ديون بلادهم، ويعملون على دعم الاقتصاد بروح وطنية عالية.

هنا، نقف لحظة تأمل، لنعود بالذاكرة إلى فترة غير بعيدة، عندما اشتكى العديد من أبناء تونس المهاجرين من ارتفاع أسعار النقل البحري والبري، ومن إجراءات ديوانية بدت لهم متشددة. ولا نبالغ إذا قلنا إن ما يجلبه المهاجرون التونسيون من العملة الأجنبية فاق مداخيل العديد من القطاعات، حتى السياحة التي جلبت لنا عشرة ملايين سائح في السنة الماضية 2024. ومن هنا، يستحق كل مساهم في إرسال الأموال وسام الشرف، ويستحق كل فرد منهم وسام الوطنية كأفضل هدية.

من الضروري أيضًا تقديم خدمات غير مسبوقة لهم عند دخولهم المعابر الحدودية التونسية، سواء البحرية أو الجوية. كما نناشدهم بعدم الانخراط في تحويل أموالهم بطرق غير رسمية، التي يعاقب عليها القانون، والتي يلجأ إليها بعض التونسيين بالخارج طمعًا في بعض المال. لأن الوطن الذي يحميهم والعلم الذي يجمعهم لا يخونه أي تونسي حر في سبيل حفنة من المال.

أعتقد أن رسالتي وصلت بوضوح إلى أصحابها في هذه الفترة الحساسة، التي قيل لنا إنها ستشهد قرارات هامة وحازمة لصالح أبناء تونس في الخارج، سواء من ما زالوا في ديار الغربة أو أولئك الذين يعودون نهائيًا إلى وطنهم.

هذه القرارات ستكون بتوجيهات حاسمة من رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيد، الأب الحنون والمدافع عن جميع التونسيين الوطنيين الأحرار، رغم محاولات الكائدين وتآمر الخونة والماكرين الفاسدين، سواء في الداخل أو الخارج.

الرقمية المصدر: الرقمية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا