في إطار زيارة عمل رسمية إلى ليبيا، أعرب وزير التشغيل والتكوين المهني رياض شوّد، خلال زيارة ميدانية أجراها أمس الثلاثاء 8 أفريل 2025 إلى المركز الليبي الكوري للتدريب المهني بطرابلس، عن استعداد تونس لوضع خبرتها في مجال التكوين المهني وهندسة التكوين وتكوين المكونين وبرامج التشغيل على ذمة الجانب الليبي.
زيارة ميدانية لتعزيز التعاون الثنائي
وقد رافق الوزير خلال هذه الزيارة وكيل وزارة العمل والتأهيل الليبية حسام المزوغي، وسفير تونس بليبيا لسعد العجيلي. وتفقد الوفد ورشات وقاعات التدريب والتجهيزات المتوفرة بالمركز، الذي يُعتبر نموذجاً ناجحاً للشراكة الدولية في مجال التدريب المهني، وفرصة حقيقية لتعزيز التعاون الثنائي بما يلبي تطلعات الشباب واحتياجات سوق العمل في البلدين، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة التشغيل التونسية.
جلسة عمل لتفعيل الشراكات واستثمار الخبرات التونسية
وفي سياق الزيارة، تم عقد جلسة عمل خُصصت لبحث آفاق إبرام شراكات بين البلدين، وتوظيف الخبرة التونسية لتنفيذ برامج تدريبية متخصصة. وتهدف هذه الخطوة إلى رفع كفاءة المتدربين الليبيين وتوسيع فرص تشغيلهم، بما يدعم جهود ليبيا في تطوير رأس المال البشري وتعزيز قدراته التكوينية.
الاهتمام بقطاع الصيد البحري وتعزيز التعاون في الموارد البحرية
كما شملت زيارة الوزير رياض شوّد إلى طرابلس جولة ميدانية إلى سوق باب البحر للأسماك، حيث اطلع على حاجيات قطاع الصيد البحري والموارد البحرية من الكفاءات البشرية المختصة. وقد رافقه في هذه الجولة كل من وكيل وزارة العمل والتأهيل، ومدير مكتب وزير الثروة البحرية، ومدير سوق باب البحر، إلى جانب ممثلين عن بلدية طرابلس المركز.
وتم بالمناسبة تباحث سبل تعزيز التعاون بين تونس وليبيا في مجال الصيد البحري والموارد البحرية، وتبادل الخبرات والتجارب بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، خاصة في المجالات التكوينية والتدريبية المرتبطة بالقطاع البحري.
نحو شراكة استراتيجية في التكوين والتشغيل
تعكس هذه الزيارة التزام تونس بتعميق علاقاتها مع ليبيا، من خلال دعم جهود تطوير التدريب المهني وتوظيف الخبرات التونسية للمساهمة في بناء قدرات الكفاءات الليبية، في إطار شراكة استراتيجية تخدم تطلعات الشباب وتعزز التنمية الاقتصادية في البلدين.