تنفيذا لمخرجات جلسة اللجنة المحلية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة المنعقدة الأسبوع المنقضي بمعتمدية جربة اجيم، تم التدخل بهدم مصطبة مبنية حديثا بمجهود مواطني شرقي جامع سيدي جمور وايلة للسقوط أصبحت تشكل خطرا على سلامة زوار هذا المعلم التاريخي الذي يعود إلى القرن ال16.
ويمثل جزء من الحزام الأمامي للمنظومة الدفاعية القديمة بجزيرة جربة، ومدرج كعنصر على لائحة التراث العالمي لليونسكو في سبتمبر 2023 وفق مدير بحوث بالمعهد الوطني للتراث سامي بن طاهر.
وأضاف بن طاهر أن هذا التدخل بإزالة أحد الجدران المحاذية للجامع بالجهة الشرقية هو تدخل أولي وعاجل لدرء خطر سقوطه، وخطوة أولى في انتظار تدخل بالترميم في شهر افريل باعتمادات مرصودة من المعهد الوطني للتراث لتدعيم الأسس بالنظر الى الحالة الانشائية السيئة للمعلم على أن يشمله تدخل مستقبلا لاحياء كامل المعلم وتأهيله وذلك ايفاء لإلتزامات تونس في حماية معلم مدرج بلائحة التراث العالمي .
ويذكر أن جامع سيدي جمور المبني على ربوة وهو مرقب ساحلي لحقت بنايته تصدعات اصبحت تهدد سلامة الزوار، ما جعل المواطنين يوجهون نداءات للتدخل العاجل خاصة وانه يمثل قبلة عديد الزوار من الجزيرة ومن خارجها لجمالية المشهد الطبيعي ولموقعه على شاطئ البحر ومنه يبرز جمال غروب الشمس ولارتباط روحي لاهالي جزيرة جربة بهذا الجامع الذي يقترن باحياء عادة قديمة تعرف بزيارة الخمس بطقوسها الاحتفالية المميزة.