تحتفل تونس اليوم الأربعاء 20 مارس 2025 بالذكرى الثامنة والستين لاستقلالها عن فرنسا و الذي يعتبر يوم عطلة للتونسيين في القطاع العام و الخاص .
ودخل الاستعمار الفرنسي تونس بموجب معاهدة مبرمة بين الجانبين بتاريخ 12 ماي 1881.
وبعد 75 عاما من وضع يدها على سيادة البلاد ومقدراتها ونتيجة مسار من الكفاح السلمي والمسلح، اعترفت فرنسا باستقلال تونس ووقع الجانبان في الغرض وثيقة (بروتوكول) الاستقلال بتاريخ 20 مارس 1956.
وورد في ديباجة “بروتوكول” الاستقلال أنّه “في 3 جوان 1955 وعلى إثر مفاوضات حرة حصلت بين وفديهما اتفقت الحكومة الفرنسية على الاعتراف لتونس بممارستها الكاملة للسيادة الداخلية فأبدينا على هذا النحو عزمها على تمكين الشعب التونسي من بلوغ ازدهاره الكامل وتولى الإشراف على مصيره على مراحل”.
كما نصت الوثيقة على أن “تعترف الحكومتان بأن التطور المنسجم والسلمي للعلاقات التونسية الفرنسية يتمشى مع مقتضيات العالم العصري ويلاحظان بابتهاج أن ذلك التطور يتيح البلوغ للسيادة الكاملة دون الام بالنسبة للشعب ودون صدمات بالنسبة للدولة”. وأكّدت اقتناع الطرفان بـ”أنه بإقامة علاقتهما على أساس الاحترام المتبادل والكامل لسيادتيهما في نطاق استقلال الدولتين وتساويهما تدعم فرنسا وتونس التضامن الذي يربط بينهما لأجل خير البلدين”.