الجامعة العامة للنقل تعتذر عن اعتداء أعوان شركة النقل على مواطن وتدعو لتطبيق القانون على الجميع

مصدر الصورة

أثارت الحادثة المؤسفة التي وقعت بمحطة الحافلات “الحبيب ثامر” بالعاصمة ردود فعل واسعة، حيث شهدت تصرّفًا غير مقبول من بعض أعوان شركة نقل تونس تجاه أحد المواطنين. وعلى إثر ذلك، أصدرت الجامعة العامة للنقل بيانًا عبّرت فيه عن أسفها واعتذارها عما حدث، مؤكدة أن ما وقع لا يعكس القيم الأخلاقية التي يتحلّى بها أعوان النقل العمومي، الذين يعملون يوميًا في ظروف صعبة لخدمة المواطنين.

وأوضحت الجامعة أن الخطأ وارد، لكنها دعت إلى التعامل معه بروح من المسؤولية والإنصاف، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع النقل، سواء من حيث ظروف العمل أو من حيث التعديات اليومية التي يتعرض لها الأعوان من قبل بعض الركاب. وشدّدت على ضرورة تطبيق القانون على الجميع مع مراعاة البعد التربوي والإصلاحي، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات داخل القطاع.

كما لفت البيان إلى أن هذه الحادثة تعكس ظاهرة العنف التي أصبحت سلوكًا يوميًا في المجتمع، حيث لم يعد العنف مقتصرًا على النقل العمومي، بل امتد إلى المدارس والمستشفيات وحتى الفضاءات العامة. وفي هذا السياق، دعت الجامعة إلى فتح حوار وطني جاد لمعالجة أسباب هذه الظواهر وتحمّل المسؤوليات بشكل مشترك.

واختتمت الجامعة بيانها بتجديد الاعتذار للمواطن المتضرر، مؤكدة التزامها بتكوين أعوانها وتعزيز ثقافة الحوار والاحترام المتبادل بين المواطن والعون العمومي، والعمل على تحسين جودة الخدمات بما يضمن كرامة الجميع.

في ظلّ هذه التحديات، يبقى التساؤل مطروحًا: كيف يمكن التوفيق بين تحسين ظروف عمل الأعوان وضمان جودة الخدمات، في ظل تصاعد الضغوط والتوترات داخل قطاع النقل العمومي؟