آخر الأخبار

تطور صادرات الإقليم الخامس الى 1.2 مليار دينار نهاية نوفمبر الفارط

شارك الخبر

تتسم الخارطة التصديرية للإقليم الخامس بديناميكية قوية وهو الذي يضم ولايات قابس ومدنين وتطاوين وقبلي حيث بيّنت المؤشرات الاحصائية أنّ الإقليم يشتمل على 177 مصدّراً، مسجلين حتى نوفمبر 2024، منهم 99 مصدّراً تجاوزت قيمة صادراتهم 500 ألف دينار، و24 شركة تجارة دولية ساهمت بـ3.1% من عائدات صادرات الجهة. وبلغت عائدات صادرات الإقليم 1.2 مليار دينار، محققة نمواً بنسبة 22.4% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023، مع تحقيق ولاية مدنين نصيب الأسد بـ675 مليون دينار، ما يمثل 58% من إجمالي صادرات الإقليم.

وتم تقديم هذا العرض في إطار اشراف سمير عبيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات، اول امس الجمعة 20 ديسمبر 2024، على افتتاح اللقاء الرابع والأخير لسنة 2024 من سلسلة “صباحيّات التصدير الجهوية”، الذي احتضنه فضاء الأنشطة الاقتصادية بجرجيس، بتنظيم من مركز النهوض بالصادرات بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة للجنوب الشرقي. وجاء اللقاء تحت عنوان “كيفيّة تطوير الإمكانات التصديرية للمؤسّسات التونسية في الجهات”، وخُصّص للإقليم الخامس.

جهود لتعزيز تنافسيّة المؤسّسات

في كلمته الافتتاحيّة، أشاد الوزير بأهميّة سلسلة لقاءات “صباحيات التصدير” في نسختها المخصّصة للأقاليم، باعتبارها منصّة حيوية تجمع بين الإدارة والمصدّرين، وتهدف إلى مناقشة التحدّيات التي تواجه الجهاز التصديري وتعمل على إيجاد حلول مبتكرة لتعزيز تنافسيّة المؤسّسات وتمكينها من النفاذ إلى الأسواق الدوليّة. كما أشار إلى تحقيق صادرات الإقليم الخامس نمواً ملحوظاً بنسبة 22% خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2024 لتصل إلى 1.2 مليار دينار، مع توفر إمكانات تصديريّة إضافية تُقدّر بـ745 مليون دينار، داعياً إلى استثمار هذه الفرص الواعدة لدعم التنمية الاقتصادية بالجهة.

من جهة أخرى، استعرض سمير عبيد أهم المشاريع التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع مركز النهوض بالصادرات لتحسين الإحاطة بالمؤسّسات التصديرية، ومنها إحداث بوابة إلكترونية متطوّرة توفر معلومات عن الأسواق وسلاسل القيمة، بالإضافة إلى برامج دعم فني موجهة للمصدرين، بالتنسيق مع شركاء دوليين. كما سلّط الضوء على برامج تعاون هامة مثل مشروع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي لدعم التصدير نحو إفريقيا جنوب الصحراء، ومشروع المنطقة اللوجستية برأس جدير، معلنا، بالمناسبة، عن إعادة إطلاق برنامج “تسهيل التصدير” خلال سنة 2025 بهدف تعزيز تصدير المنتجات التقليدية عبر التجارة الإلكترونيّة.

وشكلت هذه الصباحيّة الختامية، فرصة سانحة لمزيد إطلاع ممثلي المؤسسات الاقتصادية بالجهة على آليات الدعم وبرامج الإحاطة والامتيازات المتوفرة لمساندة جهودهم في الانفتاح على الأسواق الخارجية وتعزيز تموقع العلامة التونسية فيها.

مساع لتطوير الصادرات الوطنية

من جهته، أشار شوقي فريعة الرئيس المدير العام لفضاء الأنشطة الاقتصاديّة بجرجيس، أن احتضان هذا الفضاء للقاء صباحيّات التصدير الجهويّة، يعكس الدور التنموي المحوري لهذا الفضاء في تعزيز الدورة الاقتصادية وخلق مواطن الشغل، والذي يندرج صلب الاستراتيجية الوطنية لتطوير صادراتنا الوطنية ودعم المؤسسات المصدّرة. ونوّه في السّياق ذاته، بمذكرة التعاون التي تمّ إمضاؤها مع مركز النهوض بالصادرات.

كما تميّزت الجلسة الافتتاحيّة بحضور كل من سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعة التقليدية، ووالي مدنين وليد الطبوبي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة للجنوب الشرقي رضا الكيلاني، ورياض عزيّز رئيس الغرفة النقابية للمستشارين في التصدير.

وقد شهد هذا الحدث أيضا، مشاركة عدد كبير من الفاعلين الاقتصاديين وممثلي المؤسّسات المصدرة من الإقليم عدد5، إلى جانب ممثّلين عن المجلس الوطني للجهات والأقاليم و عدد من ممثلي الهياكل العموميّة ومؤسّسات الدعم والمنظمات المهنيّة ومستشاري التصدير.

وتمحورت المداخلات، التي أمنتها ثلّة من المسؤولين والإطارات العليا وأهل الاختصاص، حول مواضيع رئيسية لتطوير التصدير مثل تحسين لوجستيات النقل، والتسهيلات التمويلية، ومخاطر عمليات التصدير، ودور مستشاري التصدير في استهداف الأسواق الإفريقية. كما تم تسليط الضوء على استراتيجيات دعم قطاعات الصناعات التقليدية والتمور.

الرقمية المصدر: الرقمية
شارك الخبر


إقرأ أيضا