أعبنت مجموعات النادي الإفريقي اليوم الخميس في بيان لها مقاطعتها رسميا مباراة السوبر التونسي لكرة السلة التي ستجمع الفريق بالإتحاد المنستيري يوم السبت الجاري بقاعة رادس.
و في مايلي نص البيان :
في بلادنا، تختلط المفاهيم عمدًا لتبرير باطل يُزيَّن على أنه حق، أو لتمرير سوءٍ مبطن يُغطَّى برداء القانون والمؤسسات.
هذا النهج الذي عرفناه في العهد البائد، نرى اليوم محاولات لإعادته بأسلوب جديد، لكن بنفس الغايات. ما تغيّر هو الثوب الذي يُرتدى، ثوب يبدو أنيقًا ومقنعًا، لكنه سرعان ما يبهت ويتحول إلى شكل قبيح ومستهلك، يدل على عدم استيعاب الأنظمة لدروس الماضي، وعلى تجاهلها للقيود التي كُسرت يومًا بإرادة الشعب.
فالعاقل من يعتبر ويدرك أن استعمال نفس الأدوات التي أُثبت فشلها لن يجدي نفعًا. القيود القديمة التي انكسرت بمجرد انتفاضة شعب، ستنكسر مرة أخرى، وسيهوي الظلم وأعوانه كأحجار الدومينو.
ولذلك، نقولها بوضوح لا لبس فيه :
– لن نسلّم هوياتنا وقاعدة بياناتنا لمن ظلمنا وتمادى في ازدواجية المعايير.
– لن نمنح هوياتنا لمن يبرر القتل العمد على أنه قتل خطأ.
– لن نقدّم هوياتنا لمن يساوي بين الجاني والضحية، ويلقي بهم في محاكم تتبع الهوى بدلاً من القانون.
– لن ننخدع لا بحجة كأس السوبر ولا بمصيدة “Fan ID”.
نعم، الظاهر جميل: “الي يعمل يخلص”.
ولكن، كيف تعملون أنتم؟ وكيف “تخلصون”؟
ألا تفرض علينا المقاومة أو حتى التنديد بما يحدث؟ ألم يكن النظام البائد أول من استخدم هذه الأساليب؟ ألا تعلمون كيف يعمل ضباطكم؟
ستمنعوننا من الملاعب واحدًا تلو الآخر لأتفه الأسباب، حتى بسبب ممارسة حقنا في الاحتجاج.
ستغطّون ظلمكم بعبارات قانونية براقة مثل “شغب”، “إخلال”، “أخلاق”… ولكل مسؤول في ذلك مذاهب!
لسنا معصومين، ولكننا ندرك جيدًا حقوقنا ونعرف حدودنا.
لن ننحني أمام ظلمكم، ولن نسلّم رقابنا لكم.
ثقتنا بكم معدومة، ولم تقدموا يومًا ما يستحق أن يُغيّر ذلك.
كلما زدتم في التضييق علينا، واعتقدتم أنكم تحكمون قبضتكم على شعب أعزل، تذكروا أنكم تزيدون من شحذ إرادته وتوقد روحه المقاومة.
نحن روح الشعب، ولن نرضى بالاستسلام. سنقاوم، وسننهض، وسننطلق كما فعلنا في الماضي.
ولكن هذه المرة، لن تكون كما سبق.
إن كنتم لا تتعظون من دروس التاريخ، فتذكّروا أن من يضع منهجية هذه الدروس هو نحن، أبناء هذا الشعب.
فواصلوا ما تفعلون، ولن تجدوا إلا المصير نفسه الذي لاقاه من قبلكم.
والسلام على من اتعظ واستخلص العبر.
و لذلك نعلن نحن مجموعة الAFRICAN WINNERS مقاطعتنا لمباراة كأس السوبر التونسي لكرة السلة، وأننا لن نشارك في اي نشاط رياضي تفرض فيه هذه التضييقات.
كما ندعو كل جماهير النادي الإفريقي إلى مساندة هذا القرار والتضامن معه، تأكيدًا على وحدة الصف ودعمًا لموقفنا المبدئي الرافض لهذه الممارسات.