في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أكّد اليوم الميداني الضّاوي رئيس النّقابة التونسيّة للفلاحين في تصريح لتونس الرّقمية أنّ نسبة جني صابة الزّيتون لهذه السّنة لم تتجاوز الـ 30 %، مشيرا إلى أنّ الأسعار التي يتمّ حاليا إعتمادها في ترويج زيت الزّيتون لا تغطي كلفة الانتاج و لذلك تأخّر موسم جني الزّيتون و تشكّلت ضبابيّة بالمشهد أمام الفلاحين.
و لفت الضّاوي إلى وجود عامل جديد منذ 3 أو 4 سنوات اصبح يلعب دورا هاما في ارتفاع تكلفة انتاج زيت الزيتون و بالتالي ارتفاع أسعار البيع للحريف و هو أنّ 90 % من غابات الزّياتين يتمّ سقيها، هذا بالاضافة إلى تكاليف الغرس و التقليم و المداوات و اليد العاملة جميعاها ساهمت في ارتفاع تكلفة الانتاج، وفق تعبيره.
و قال المتحدّث إنّه مواكبة لما يحدث في الانتاج كان من الضّروري ان يقوم ديوان الزّيت بدوره و الذّي يتمثّل وفق تقدير نقابة الفلاحين، في امتصاص وفرة الانتاج و لعب دور السّوق التعديلّية بتخزين فائض كميات الزّيت بأسعار تناسب المنتج و المستهلك، بالاضافة إلى وضع خطط استباقية لمواكبة موسم جني الزّيتون.
و عن وفرة الإنتاج بالنّسبة لهذه السّنة، أفاد المتحدّث أنّه لا يمكن الحديث عن صابة بالنّسبة لهذا الموسم، موضّحا أنّ تونس لها وفرة في الزّراعة و غابات شاسعة من الزّياتين، و لكن الحديث عن “صابة” لا يكون بكميات في حدود 340 ألف طن فقط، مشيرا إلى أنّ عائدات تونس من ترويج زيت الزّيتون خلال السّنة الفارطة بلغ 6 آلاف مليار.
أمّا فيما يتعلّق بالأسعار التي تطالب نقابة الفلاحين باعتمادها، أكّد الميداني الضاوي أنّ الحدّ الادنى لبيع 1 لتر من مادة زيت الزّيتون يجب أن لا يقل عن 15 دينارا حتى يغطي تكلفة الانتاج، موجّها رسالة للمنتجين أنّه لا يجب اشتراط أن يباع زيت الزّيتون بسعر 25 دينارا و 30 دينار في ظلّ الظّرف الحالي لانّه مطلب لن يتحقٌّ و من الضّروري مواكبة هذه الفترة في الانتاج