تشهد المراكز الحدودية الجزائرية، خاصة معبري أم الطبول والعين، حركة عبور نشطة مع اقتراب عطلة رأس السنة الميلادية حسب ما أوردته جريدة الخبر الجزائرية .
ووفقًا لتقديرات الجمارك وشرطة الحدود، ارتفع عدد المسافرين بشكل ملحوظ منذ بداية شهر أكتوبر، حيث وصل إلى أكثر من 2500 شخص يوميًا، ليبلغ ذروته في النصف الثاني من شهر نوفمبر مع أكثر من 4000 مسافر يوميًا، قبل أن ينخفض تدريجيًا مع دخول فترة الامتحانات المدرسية.
ضغط موسمي واستعدادات مكثفة
تتوقع السلطات أن تعود حركة الإقبال الكثيف في الأيام المقبلة لتصل إلى ذروتها بعد انقضاء فترة الامتحانات المدرسية. وللاستعداد لهذه الموجة، اتخذت مصالح الجمارك الجزائرية وشرطة الحدود إجراءات مادية وبشرية إضافية لمواجهة تدفق آلاف المسافرين. الطوابير الطويلة تمتد أحيانًا إلى 4 كيلومترات عند مداخل المراكز الحدودية، مما يفرض تحديات كبيرة على الفرق المكلفة بخدمة العبور.
رحلات سياحية وتدفق عائلي
أغلب المسافرين ينتمون إلى فئات العائلات والجماعات التي تسعى للسفر لقضاء عطلة رأس السنة، سواء داخل الجزائر أو في تونس. ويضاف إلى ذلك آلاف التونسيين الذين يتسوقون يوميًا في الأسواق الجزائرية، ما يجعل الحركة الحدودية في ذروة نشاطها. وتشير التقارير إلى أن حركة العبور تجاوزت 5000 شخص يوميًا في بعض الأحيان، معظمهم ضمن رحلات جماعية منظمة من قبل الوكالات السياحية.
الضغط على المراكز الحدودية
في السنوات الأخيرة، شهدت هذه الفترة من العام ازدحامًا كبيرًا بسبب صرف المنح السياحية القانونية، ما أدى إلى ضغط إضافي على المعابر. هذا العام، ورغم الاستعدادات، لا تزال الطوابير الطويلة والعوامل المناخية الباردة تشكل تحديات إضافية، خاصة في المناطق الجبلية التي تحتضن مراكز العبور.
جهود السلطات لتخفيف الضغط
لمواجهة هذه التحديات، عززت السلطات من جاهزيتها عبر زيادة أعداد العاملين وتجهيز البنية التحتية. كما تم تسريع الإجراءات لضمان انسيابية أكبر في العبور، على الرغم من تدفق آلاف المسافرين يوميًا في بعض الأيام.
مع اقتراب عطلة رأس السنة ، تبذل مصالح الجمارك وشرطة الحدود جهودًا حثيثة لتأمين حركة عبور سلسة وآمنة للمسافرين. يبقى التحدي الأكبر في تلبية الطلب المتزايد والتعامل مع ذروة الحركة الحدودية، خاصة في ظل الظروف المناخية والتحديات اللوجستية.