أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عز الدين بن الشيخ، في افتتاح الصالون الدولي للاستثمار الفلاحي والتكنولوجيا الذي انطلق الأربعاء 30 أكتوبر 2024، أن تونس تعوّل على القطاع الفلاحي والصيد البحري كدعامة أساسية لتعزيز الأمن الغذائي والحد من البطالة. وأشار الوزير إلى أن هذا القطاع يتمتع بطبيعة أفقية تجعل منه قادراً على خلق فرص عمل جديدة وتنمية الاقتصاد الوطني.
وأوضح بن الشيخ أن المعرض يمثل منصة مثالية لعرض آخر الابتكارات والتقنيات في المجال الفلاحي، مما يتيح تبادل التجارب بين الخبراء والمختصين، ويسهم في تطوير منظومات الإنتاج الزراعي والصيد البحري بما يتماشى مع الاحتياجات المستقبلية.
وتسعى وزارة الفلاحة، وفق الوزير، إلى تحقيق شعار هذا العام للصالون: “فلاحة مستدامة، صامدة ودامجة”، من خلال تبني استراتيجيات تأخذ بعين الاعتبار ندرة الموارد الطبيعية، وترتكز على تحقيق الأمن الغذائي والمائي للبلاد.
كما كشف الوزير عن خطط فلاحية تهدف إلى التكيف مع تغير المناخ، وتتضمن هذه الخطط إنشاء مخطط وطني يشمل أنظمة الإنتاج الزراعي والصيد البحري بالإضافة إلى تعزيز إدارة الموارد الطبيعية. وأكد أيضاً على ضرورة استغلال الموارد الطبيعية المتاحة بشكل مستدام، مع الحفاظ على التوازن البيئي عبر إدارة متكاملة للمياه والتربة والغابات والموارد البحرية.
وفي سياق تحسين القطاع، لفت الوزير إلى أن الوزارة تعمل على دعم التحول الرقمي لتعزيز الحوكمة، وتدعم الزراعة المتكيفة مع التغيرات المناخية التي تعتبر اقتصادية وواعدة، كما تسعى إلى تحفيز الفلاحين لاعتماد التكنولوجيا الحديثة التي تضيف قيمة عالية إلى الإنتاج الزراعي، مما يُسهم في تعزيز القدرة التنافسية وجاذبية القطاع.
وذكر عز الدين بن الشيخ أن وزارة الفلاحة تولي اهتماماً كبيراً لدعم صغار الفلاحين بهدف تحسين دخلهم وتعزيز إنتاجية المؤسسات الصغرى، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة. وتهدف الوزارة أيضاً إلى تحسين ظروف العمل في المجال الفلاحي وخاصة للنساء، مع التركيز على دعم الشباب من خلال تمكينهم من استغلال الأراضي الفلاحية الدولية، مما يعزز مساهمتهم في دفع عجلة التنمية المستدامة في تونس.