بقلم مرشد السماوي: هل انتهى عهد الإضرابات العشوائية والمسيرات الغير قانونية؟

مصدر الصورة

لا يخفى على احد ان البلاد التونسية عادت للتوازنات المالية والاقتصادية والاستقرار المطلوب في الساحتين الاجتماعية والسياسية بعد ان تم التصدي لكل محاولات لوبيات خطيرة اجنبية واخرى داخلية تعمل لصالحها وبتوجهات مريبة وخطيرة جهنمية.

  ما يمكن ان نسجله بكل افتخار هو ما حققته المؤسسات السيادية الشريفة من نتائج هامة ونبيلة وهم الامنية والعسكرية والقضائية بكل تحدي وروح وطنية عالية لخدمة مصالح المجموعة الوطنية دون المساس بالممارسة الديمقراطية وحرية التحرك في الساحة النقابية اعتمادا على ما يسمح به القانون ويضمنه الدستور.

وكل هذه المكاسب تحصلت عليها البلاد التونسية بفضل حكمة وشجاعة صاحب التعليمات والقرارات التاريخية اعلى هرم السلطة رئيس الجمهورية الاستاذ قيس سعيد صاحب المواقف الحاسمة والحازمة وراعي تطبيق القانون الذي يعتبره هو الفيصل بين الجميع.

وقد لاحظنا تجاوب كل الاطراف لاوامره وقراراته وحتى المنظمة العمالية اي الاتحاد العام التونسي للشغل اغلب قيادييه الفاعلين والمؤثرين بضرورة تطبيق هدنة اجتماعية لتخطي مرحلة حساسة استثنائية مما يؤشر لعودة الحوار الاجتماعي المسؤول والرصين بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل بعيدا عن افتعال ازمات نقابية والتحريض على الاضرابات العشوائية وانحراف العمل النقابي نحو المزايدات والمناكفات والمهاترات السياسية التي لا تخلف الا الفوضى والتشويش على الاستراتيجيات والبرامج الحكومية المستقبلية التي تراعي حقوق النقابية وتحمي الطبقات الشعبية والمتوسطة رحمة بالعباد وخدمة لمصالح البلاد وتوفير مناخ ملائم لتنفيذ مشاريع هامة استثمارية داخلية وخارجية كم هي البلاد في حاجة لها لبناء تونس الجديدة على اسس متينة وثابتة مع الحرص على سحب البساط من تحت اقدام المتربصين بنجاحات النظام الحاكم بكل جاهزية وفطنة وروح وطنية عالية وهذا امر ممكن ووارد والله ولي التوفيق والاعلم وللحديث بقية.