آخر الأخبار

كيف يجب أن تتصرف إذا تعرّض طفلك للتشهير أو المضايقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ مندوب حماية الطفولة بتونس يوضّح

شارك الخبر

في حادثة مؤسفة، تعرض تلميذ يبلغ من العمر 7 سنوات ويدرس بمنطقة حدائق قرطاج بالعاصمة، إلى التشهير وتشويه سمعته بين أقرانه وأولياء أمورهم، من قبل والدة أحد التلاميذ.

لم تكتفِ الأم بعملية التشهير داخل محيط المدرسة، بل تجاوزت ذلك بنشر اسم التلميذ ولقبه عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وهو ما أثار استياء والديه وتسبب في تأثيرات نفسية سلبية للطفل.

وفي هذا السياق، تواصل موقع تونس الرقمية مع السيد أنيس عون الله، مندوب حماية الطفولة بتونس، الذي أكد أن ما قامت به الأم يعتبر جريمة إلكترونية مكتملة الأركان خاصة عند التعريف بالضحية بشكل واضح و صريح عبر ذكر اسمه ولقبه .

وأشار محدثنا إلى أن القانون التونسي يمنع بشكل صارم الحديث عن الأطفال أو نشر صورهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حتى ولو كان ذلك في إطار إيجابي.

 الإجراءات القانونية لحماية الطفل

مندوب حماية الطفولة بتونس أوضح أن الولي المتضرر في مثل هذه الحالة يجب أن يتخذ الإجراءات التالية فورًا:

1. توثيق الجريمة: أخذ لقطة شاشة (screenshot) للمنشورات أو أي محتوى تشهيري نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى يتم توثيق الدليل اللازم. 

2. اللجوء إلى الجهات المختصة: التوجه إلى مندوب حماية الطفولة بالمنطقة مرجع النظر للإبلاغ عن الواقعة. سيقوم المندوب بدوره باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية الطفل ومحاسبة المتورطين.

أهمية حماية الأطفال من التشهير الرقمي

التشهير عبر الإنترنت قد يؤدي إلى تأثيرات نفسية واجتماعية سلبية على الطفل، خاصة عندما يتم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لنشر الشائعات والمعلومات الضارة.

وفي هذا السياق، يشدد الخبراء في المجال على أهمية وعي الأولياء والمجتمع ككل بضرورة حماية الأطفال في الفضاء الرقمي، وتفعيل القوانين الرادعة لكل من يحاول المساس بكرامة الأطفال وسلامتهم النفسية.

ختامًا، تعد هذه الحادثة تذكيرًا بضرورة الالتزام بالقوانين المتعلقة بحماية الأطفال في العصر الرقمي، وضرورة توخي الحذر عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لضمان بيئة آمنة وصحية لأطفالنا.

الرقمية المصدر: الرقمية
شارك الخبر

إقرأ أيضا