آخر الأخبار

بقلم مرشد السماوي: وداعا زميلنا محمد عمار الرئيس الأسبق لمكتب وكالة تونس إفريقيا للانباء بصفاقس

شارك الخبر

لقد نزل عليّ الخبر كالصاعقة. لا أقول هذا شكوى أو تذمّرًا من قضاء الله وقدره، بل تأثرت بشدة لفقدان زميل مناضل، رجل وطنيّ، رصين وكفء، إنه سي محمد عمار كما كنت أناديه منذ عرفته في ثمانينيات القرن الماضي. كان قمة في الأخلاق، الرزانة، وخفة الروح، بالإضافة إلى ثقافة واسعة وكفاءة عالية في عالم الإعلان والاتصال.

كان مخلصًا لوطنه، لا يتأثر بالإغراءات المالية من أي جهة أو شخص، وخاصة حين كان مشرفًا على مكتب وكالة تونس إفريقيا للأنباء في صفاقس، عاصمة الجنوب كما يُطلق عليها.

كان يمتلك أدوات عمل وحرفية يمكن أن تكون مرجعًا في عالم الصحافة المكتوبة والإعلام، وتُدرس في معاهد مختصة بهذا المجال.

بحكم إقامتي الدائمة والمستمرة في العاصمة، قلّ لقائي به بعد أن كنت أراه بشكل متكرر في ثمانينيات القرن الماضي وحتى أواخر الألفين.

سألت عنه في زياراتي العديدة لصفاقس، لكني لم أجد إجابة شافية، خاصةً في السنوات الأخيرة بين جيل جديد من الإعلاميين هناك.

لقد ترك أثرًا خاصًا وفراغًا عميقًا في نفوس من عرفوه، وخاصة زملاءه. كان قوة فاعلة وهادئة، تُلهم الاحترام والهيبة لمن حولها. وداعًا سي محمد، طيّب الله ثراك، وجعل مثواك الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين، وأسكنك جناته.

رزقنا الله جميعًا، زملاءك وأصدقاءك، جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون. زميلك الذي لن ينساك أبدًا ويدعو لك بالرحمة والمغفرة من المولى القدير.

الرقمية المصدر: الرقمية
شارك الخبر

إقرأ أيضا