آخر الأخبار

استعدادا للعودة المدرسية..أخصائية في علم النفس السريري تدعو الأولياء الى ضرورة تعديل أوقات نوم الأطفال

شارك الخبر

دعت الأخصائية النفسانية في علم النفس السريري والإدمان، أروى بوزيدي، الاولياء الى ضرورة تعديل ساعات النوم لدى أطفالهم استعدادا للعودة المدرسية.

وأضافت في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، اليوم الإثنين 9 سبتمبر 2024،”نحو اسبوع فقط يفصلنا عن العودة المدرسية والولي له متسع من الوقت لإرجاع طفله الى الروتين المتناسب مع العودة المدرسية”

وقالت “إن النوم والإستيقاظ باكرين هو التمشي السليم والملائم مع مواصلة التقيد بمواعيد النوم لتعود الساعة البيولوجية للطفل لنشاطها الطبيعي”.

*الطفل يحتاج الى نحو 11 ساعة من النوم في اليوم واي نقص قد يؤثر على صحته النفسية والجسدية

وأكدت البوزيدي “ان الاطفال في عمر المدرسة يحتاجون من 11 الى 12 ساعة نوم خلال الليل، محذرة من الآثار المترتبة عن عدم الحصول على قسط كاف من النوم، على الصحة النفسية والمردود الدراسي للطفل وكذلك على نمو الطفل الجسدي والفكري.

واوضحت أن عديد الدراسات أثبتت أن الطفل، الذي لا يحصل على كفايته من النوم، يتراجع مردوده الدراسي ويجد صعوبة في التركيز ما يدخله في بعض الحالات إلى مرحلة الهيجان أو الخمول وهذا يؤدي في عديد الحالات إلى تشخيصه طبيا تحت عنوان النشاط المفرط، في الوقت الذي يكون سببه اساسا قلة النوم.

كما اكدت ان قلة النوم عند الأطفال تؤدي الى تضرر جهازهم المناعي. فقلة النوم تجعل الطفل تحت تاثير الضغط وهو ما يجعل الجهاز يدخل في فوضى تضعه في حالة تأهب ويقوم الجسم بانتاج بعض الافرازات التي تؤثر مباشرة على الطفل وتخلق فيه حالة من عدم التركيز وتمس عددا من أعضائه كإنتشار حبوب على الجلد وهو ما يطلق عليه الأطباء بـ “أعراض عضوية نفسية PSychosomatique”.

*عدة عوامل تجعل الطفل لا ياخد كفايته من النوم خلال الفترة ما قبل العودة المدرسية

واوضحت البوزيدي ان النّوم لدى الأطفال لم يعد يحمل القيمة الصحية والجسدية التي كان عليها سابقا، حيث تأثر بعدة عوامل كبرى أهمها التكنولوجيات الحديثة والأجهزة الإلكترونية والعادات الاستهلاكية التي تميّز الفترة الصيفية والتي تحتوي على نسبة كبيرة من المنشطات المتواجدة في بعض المأكولات والمشروبات.

وفسرت “أنّ إستعمال الهواتف الذكية ليلا والسهر على الأنترنات أو مشاهدة التلفاز مع قوة الإضاءة في المنزل جميعها تنعكس بشكل مباشر في شكل النوم لدى الطفل”.

كما أشارت من جهة اخرى الى أن من بين العوامل المساهمة في قلة النوم كذلك نجد القلق والضغط والتفكير المفرط في العودة المدرسية لأسباب مرتبطة بالطفل كالخوف من تكرار تجربة سابقة سيئة تعود لشخصيته أو عدم القدرة على الإندماج مع القسم فضلا عن التفكير في البيئة المدرسية التي سيعود إليها.

الرقمية المصدر: الرقمية
شارك الخبر

إقرأ أيضا