آخر الأخبار

بقلم مرشد السماوي: التحالف الاقتصادي مع الصين وروسيا خطوة استراتيجية لتحرير الاقتصاد التونسي من الهيمنة الأوروبية

شارك الخبر

في خطوة جريئة وحكيمة، يتحدى الزعيم الوطني، الرئيس قيس سعيد، الهيمنة الاقتصادية الأوروبية والضغوط الممارسة على تونس، من خلال توجيه البوصلة الاقتصادية نحو الدول الكبرى المتقدمة في آسيا، وعلى رأسها الصين وروسيا. لقد بات واضحاً بما لا يدع مجالاً للشك أن نمط التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لتونس قد تغيّر، حيث لم يعد هناك مجال للوصاية المالية أو الاقتصادية على البلاد.

تشهد تونس اليوم اعتماداً لأسلوب عمل جديد واستراتيجية حديثة تتماشى مع التحولات العالمية، مما يستدعي من المسؤولين على المؤسسات العمومية التونسية إعادة النظر في أساليب إدارتهم، والتعامل بشفافية ووضوح مع جميع الأطراف، سواء داخلية أو خارجية، وذلك من خلال تبني الرقمنة وقطع الصلة بالبيروقراطية المقيتة التي ورثناها عن الإدارة الفرنسية، والتي تخلت عنها فرنسا نفسها بينما بقينا متمسكين بها.

زيارة رئيس الحكومة كمال المدوري إلى المنتدى الصيني-الأفريقي كانت تاريخية ومثمرة، حيث مثّل تونس بأفضل صورة، وستحمل زيارته للوطن الكثير من النتائج الإيجابية، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع الدول الشقيقة العربية والصديقة الأفريقية والآسيوية. إن التعاون والاستثمارات مع جمهورية الصين الشعبية يشكلان مكسبًا هامًا لتونس، حيث يقوم هذا التعاون على مبدأ “رابح-رابح”، مما يضمن منافع مشتركة للبلدين.

يتسم هذا التعاون بالجدية المطلقة، ويقوم على الثقة المتبادلة واحترام المواعيد وتنفيذ المشاريع الكبرى وفقاً للاتفاقيات المبرمة بين الطرفين، مما يدعو للتفاؤل بمستقبل أكثر إشراقاً لتونس. عاشت تونس حرة مستقلة، إلى الأبد.

الرقمية المصدر: الرقمية
شارك الخبر

إقرأ أيضا