آخر الأخبار

استعداد صيني لتلبية الاستثمارات التونسية

شارك الخبر

التقى رئيس الحكومة كمال المدّوري صباح اليوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024 بمقر اقامته ببيكين وذلك في إطار حضوره فعاليات المنتدى الصيني – الافريقي، الرئيس المدير العام لصندوق التنمية الصيني الافريقي، إحدى آليات البنك الصيني للتنمية، شي ونجون.

ونوّه رئيس الحكومة بالعلاقات المتميزة التي تجمع تونس بالصين مذكرا بزيارة الدولة التي أداها مؤخرا رئيس الجمهورية قيس سعيد والتي توّجت بإعلان قادتي البلدين إرساء شراكة إستراتيجية شاملة بين تونس والصين، كما تم خلال هذا اللقاء بحث فرص الاستثمار بين البنك وتونس في ضوء الحوافز والامتيازات التفاضلية التي توفرها بيئة الأعمال في تونس.

دعم التعاون الاستثماري

أكد كمال المدوري أنه يعمل وحكومته على تسهيل كل الاشكاليات التي تعيق إنجاز المشاريع الصينية في تونس، وتوفير كل ممهدات النجاح لها حتى تكون مشاريع ناجحة. وعبّر الرئيس المدير العام لصندوق التنمية الصيني عن استعداد الصندوق لتمويل مشاريع التنمية في تونس، خاصة وان تونس تتمتع بموقع استراتيجي يجعل منها بوابة لإفريقيا.

في جانب اخر، كان صندوق التنمية الصيني الأفريقي، قد أعلن انه استثمر أكثر من 5 مليارات دولار أمريكي في الدول الأفريقية في قطاعات البنية التحتية والزراعة والصناعة وغيرها وهو صندوق استثمار في الأسهم يديره بنك التنمية الصيني. وأبرز أن استثماراته ساعدت في تعزيز الاقتصادات المحلية والتوظيف وعائدات الضرائب في أفريقيا، في إطار تعزيز البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق بين الصين والدول الأفريقية.

قمة واعدة

أوضح الصندوق في وقت سابق أنه استثمر، أكثر من 6.6 مليار دولار في مشروعات في 39 دولة أفريقية، وجذب أكثر من 31 مليار دولار من الاستثمارات من الشركات الصينية. وتم إنشاء الصندوق لدعم الشركات الصينية في إفريقيا في عام 2007 وذلك بعد قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي التي عقدت عام 2006، برأس مال أولي قدره 5 مليارات دولار. وفي عام 2015، وخلال قمة جوهانسبرج لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، أعلنت الصين أنها ستخصص 5 مليارات دولار إضافية للصندوق.

في مستوى اخر، كان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد أكد لدى زيارته الأخيرة للصين استعداد تونس لعرض جملة من المشاريع ذات الأولوية القصوى للنظر في سبل تنفيذها مع الصينين في أقرب الآجال، معربا عن تقدير تونس للخبرة والتجربة التي راكمتهما الصين في عدة قطاعات. كما أبرز أن لتونس والصين فرصا حقيقية وواعدة للتعاون في عدّة مجالات لا فقط الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، ولكن أيضا في قطاعات الصحة والتبادل الطلابي والبحث العلمي والبنية التحتية والاقتصاد الأخضر.

ومثلت آفاق التعاون الثنائي التونسي الصيني في المجال الاقتصادي محور لقاء جمع مؤخرا وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة بوفد رفيع المستوى عن صندوق التنمية الصيني-الإفريقي يترأسه مدير الاستثمارات “يو كينغ”. وتم خلال اللقاء استعراض مؤشرات القطاع الصناعي في إطار تنفيذ التوجهات الكبرى للاستراتيجية الوطنية للصناعة والتجديد وابراز موقع تونس المتميز القريب من القارتين الأوروبية والافريقية بكفاءاتها وخبراتها الوطنية خصوصا في القطاعات ذات المحتوى التكنولوجي الرفيع، إلى جانب توفر فرص الاستثمار في القطاعات تحت الإشراف.  كما تباحث الطرفان آفاق التعاون المشترك خصوصا في قطاع الصناعة والمناجم.

تمويلات مهمة لإفريقيا

يفتتح الرئيس الصيني شي جينبينغ قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي، اليوم الأربعاء وهو يعقد كل 3 سنوات. وكانت الصين قد وافقت على قروض بقيمة 4.61 مليار دولار لأفريقيا العام الماضي، وهي أول زيادة سنوية منذ عام 2016. وتريد الصين وهي أكبر جهة إقراض ثنائية في العالم تقليص محفظتها الاستثمارية، وإعادة تنظيم علاقاتها مع الاقتصادات النامية حول شعار شي الجديد: “المشاريع الصغيرة والجميلة”، بدلاً من البنية التحتية الضخمة.

ومن المتوقع أن يتحدث الزعيم الصيني عن القدرة التنافسية للتكنولوجيات الوطنية الخضراء التي تؤكد الولايات المتحدة وأوروبا أنها تعاني من فائض في الطاقة الإنتاجية، وتحتاج بكين إلى إيجاد مشترين لها، فضلاً عن مخططات نقل التكنولوجيا ومزيد من التبادلات. كما يمكن للصين أن تتعهد بزيادة المبلغ المتاح للبنوك المركزية والشركات الأفريقية من خلال خطوط التمويل، بعد الالتزام بـ 10 مليارات دولار في القمة الأخيرة، بالإضافة إلى الدعم في تطوير التمويل الرقمي وأنظمة الدفع الإلكتروني.

الرقمية المصدر: الرقمية
شارك الخبر

إقرأ أيضا