آخر الأخبار

تطور إنتاج بذور الصنوبر الحلبي في تونس في 2024

شارك الخبر

تشير بيانات احصائية إلى أن إنتاج بذور الزقوقو في تونس منذ عام 2009 حتى عام 2024 يظهر أن الإمكانات السنوية المتاحة على هذا الصعيد تعد شبه مستقرة مع وجود هامش لدعمها لا سيما على المستوى المحلي في المناطق الغابية.

هذا ما أظهرته مذكرة نشرت يوم أمس الثلاثاء 4 سبتمبر 2024 من قبل المرصد الوطني للفلاحة، حيث أكدت أن هذه الإمكانات لم تتجاوز في السنوات الأخيرة ربع التوقعات السنوية للإنتاج (100 طن من الإنتاج السنوي مقابل إمكانية إنتاج تبلغ 364 طنًا في المتوسط).

كما أن المخزون المعلن عنه لهذه السنة 2024 يتجاوز المخزون في السنة السابقة 2023 في نفس التاريخ بنسبة 11% وذلك في سياق يتم فيه الاحتفال بالمولد العام في نفس الفترة التي كان فيها في السنة السابقة (شهر سبتمبر).

وبالتالي، وفقًا لمذكرة المرصد الوطني للفلاحة، تشير جميع المؤشرات إلى أنه من المتوقع ان تشهد أسعار بيع بذور الزقوقو بالتجزئة عام 2024 تغيرات معقولة تتمثل في زيادة طفيفة بسبب ارتفاع تكاليف اليد العاملة. علمًا بأن أسعار البيع بالتجزئة خلال السنة السابقة 2023 كانت تتراوح بين 25 و30 دينار تونسي للكيلوغرام.

في سليانة التي تعتبر مركز تجميع بذور زقوقو، كان المخزون المعلن عنه في حدود 105 أطنان في 23/08/2024، وهو أعلى من المخزون المعلن عنه في السنة السابقة في نفس التاريخ بنسبة 11% (95 طنًا)، وفقًا لإدارة الغابات في سليانة.

ووفقًا لمعطيات المتاحة لدى إدارة استغلال الغابات، كان متوسط الإنتاج الوطني لبذور زقوقو خلال السنوات العشر الماضية حوالي 5.5 كغ/هكتار/سنة (بين 4.5 و7 كغ/هكتار حسب المنطقة). ونظرًا لأن السعر المتوسط لكيلوغرام من الثمار المبيعة خلال السنوات الأخيرة (2009-2024) يناهز حوالي 10 دينار؛ فإن ذلك يؤدي إلى تكلفة متوسطة لكيلوغرام من بذور زقوقو قبل الاستخراج تبلغ 2 دينار/كغ.

وتوجد غابات الصنوبر الحلبي بشكل أساسي حول البحر الأبيض المتوسط، بدءًا من إسبانيا، الى شمال إفريقيا، وصولًا إلى اليونان، وسوريا ولبنان؛ بمساحة عالمية تبلغ حوالي 3.5 مليون هكتار. وفي تونس، تغطي اليوم حوالي 361 ألف هكتار (10% من المساحة العالمية) والتي تمثل 53% من المساحة الإجمالية للتشكيلات الغابية والشجرية، وتحتل مكانة مميزة بين التجمعات الغابية.

وتم استخدام هذه الأنواع في إعادة التشجير منذ عام 1960، وخاصة في السلسلة الجبلية التونسية. وقد أثبتت إنتاجاتها الخشبية والثمرية أنها مثيرة للاهتمام من الناحية الاقتصادية والاجتماعية. ويُستخدم الصنوبر الحلبي بشكل خاص لإنتاج الخشب، والبذور “زقوقو” المستخدمة في تحضير “العصيدة” التي تُعتبر تخصصًا تونسيًا خالصًا.

الرقمية المصدر: الرقمية
شارك الخبر

إقرأ أيضا