أطلق الجيش الأوكراني -اليوم الخميس- صواريخ ستورم شادو ومسيرات على منشآت نفط وغاز روسية، وفي حين بحثت كييف وواشنطن "تفاصيل" اتفاق السلام مع روسيا، تدرس موسكو وثائق أميركية متعلقة بهذا الاتفاق.
وقال مسؤولون عسكريون وأمنيون أوكرانيون إن كييف استخدمت صواريخ ستورم شادو البريطانية إلى جانب طائرات مسيرة محلية الصنع بعيدة المدى لاستهداف عدة منشآت نفط وغاز داخل الأراضي الروسية.
واستخدمت أوكرانيا سابقا الصواريخ البريطانية الصنع لمهاجمة أهداف صناعية روسية تقول إنها تساعد موسكو في حربها.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن القوات الجوية استخدمت الصواريخ لضرب مصفاة نوفوشاختينسك لتكرير النفط في منطقة روستوف الروسية.
وأضافت -على تطبيق تلغرام اليوم- "تم تسجيل انفجارات متعددة وأصيب الهدف".
وقالت إن المصفاة واحدة من أكبر موردي المنتجات النفطية في جنوب روسيا، وتزود القوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا بالديزل ووقود الطائرات.
وقال جهاز الأمن الأوكراني إن طائرات مسيرة محلية الصنع بعيدة المدى ضربت خزانات المنتجات النفطية في ميناء تيمريوك الروسي بمنطقة كراسنودار ومحطة لمعالجة الغاز في أورينبورج بجنوب غرب روسيا.
وتقع محطة أورينبورج لمعالجة الغاز، وهي أكبر منشأة من نوعها في العالم على بعد نحو 1400 كيلومتر من الحدود الأوكرانية.
وقالت السلطات الروسية إن النيران اشتعلت في خزانين لمنتجات النفط في ميناء تيمريوك الجنوبي في منطقة كراسنودار بعد الهجوم بالطائرات المسيرة.
ومع اقتراب الحرب الروسية في أوكرانيا من إتمام عامها الرابع وفشل الجهود الدبلوماسية لإنهائها حتى الآن في تحقيق أي نتائج ملموسة، كثفت كل من كييف وموسكو هجماتهما بالطائرات المسيرة والصواريخ على منشآت الطاقة.
وزادت كييف من هجماتها على مصافي النفط الروسية وغيرها من البنى التحتية للطاقة منذ أغسطس آب في إطار سعيها لقطع عائدات النفط عن موسكو التي تعد مصدرا رئيسيا لتمويل الحرب.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -في منشور على فيسبوك الخميس- إنه ناقش هاتفيا مع المبعوثَين الأميركيين ستيفن ويتكوف وجاريد كوشنر بعض التفاصيل المهمة للعمل الجاري، مشيرا إلى أن هناك أفكارا جيدة يمكن أن تسهم في التوصل إلى نتيجة مشتركة وسلام دائم.
وأكد الرئيس الأوكراني أنه أجرى "محادثة جيدة جدا" مع المبعوثين الأميركيين، اللذين شكرهما على "نهجمها البنّاء وعملهما المكثف وكلماتهما الطيبة". وعبر عن أمله أن تكون التفاهمات التي تم التوصل إليها اليوم لمناسبة عيد الميلاد والأفكار التي تمت مناقشتها مفيدة.
وكان زيلينسكي كشف أمس الأربعاء عن النسخة الجديدة من الخطة الأميركية الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي تم التفاوض بشأنها لأسابيع بين واشنطن وكييف.
وتنص الخطة على وقف القتال على خطوط الجبهة الحالية من دون تسوية نهائية لمصير الأراضي التي تحتلها روسيا وتشكل 19% من أوكرانيا.
وبخلاف النسخة السابقة من الخطة التي أعدها الأميركيون، تحذف هذه النسخة مطلبين أساسيين لموسكو، وهما: انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها في إقليم دونباس، والتزام قانوني من قبل كييف بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ( ناتو).
وفي المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف -اليوم الخميس- إن بلاده تدرس الوثائق المتعلقة بإنهاء الحرب في أوكرانيا والتي أحضرها المبعوث الروسي الخاص كيريل دميترييف إلى موسكو من الولايات المتحدة.
من جانبها أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن بلادها ترى "تقدما بطيئا لكن ثابتا" في محادثات السلام مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا.
وأضافت "في عملية التفاوض مع الولايات المتحدة، هناك تقدم بطيء لكنه ثابت.. القوى الأوروبية الغربية تحاول نسف هذا التقدم، واقترحت أن تتصدى واشنطن لمثل هذه التحركات".
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة
مصدر الصورة