مقتل "والي حوران" بتنظيم الدولة وتفكيك خليتين بريف دمشق وحلب

مصدر الصورة

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، مقتل من يُسمى "والي حوران" في تنظيم الدولة الإسلامية بعد ساعات من اعتقال "والي دمشق" في التنظيم. كما شنت عمليتين استهدفتا خلايا للتنظيم في ريف دمشق وحلب شمال البلاد.

وقالت الوزارة في بيان إن الوحدات المختصة في محافظة ريف دمشق (جنوب) نفذت، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة وعبر التنسيق مع قوات التحالف الدولي، عملية أمنية دقيقة في بلدة البويضة.

وأوضحت أن العملية أسفرت عن تحييد المدعو محمد شحادة، المكنّى أبو عمر شدّاد، وهو أحد القيادات البارزة في تنظيم الدولة بسوريا، ويشغل منصب والي حوران.

وهذه العملية تأتي استكمالا للعملية الأمنية النوعية التي نُفذت في مدينة معضمية الشام، وضمن الجهود المتواصلة لملاحقة فلول تنظيم الدولة الإسلامية، وفقا للبيان.

وقال وزير الداخلية السوري أنس خطاب إنه تم إنهاء ملف واليي دمشق وحوران بتنظيم الدولة في أقل من يوم ضمن مواجهة تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن العملية تمت بتنسيق بين الداخلية والاستخبارات وتعاون من شركاء دوليين.

عمليات متزامنة

في غضون ذلك أعلنت الداخلية السورية في بيان آخر إلقاء القبض على قيادي آخر في تنظيم الدولة، خلال عملية نوعية بالتعاون مع التحالف الدولي في بلدة حتيتة التركمان بريف دمشق.

وقالت الداخلية إنه تم ضبط أسلحة وذخائر متنوعة ووثائق تثبت تورط المقبوض عليه في أنشطة إرهابية.

وجاءت هذه العملية بالتزامن مع عملية شنتها قوات الأمن الداخلي في حلب مساء الخميس، وأدت إلى تفكيك خلية تابعة لتنظيم الدولة واعتقال 3 من أفرادها.

ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن قائد الأمن الداخلي في حلب، العقيد محمد عبد الغني، قوله إن وحداتنا المختصة وبالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة نفّذت عملية وصفها بالنوعية في محافظة حلب بعد متابعة دقيقة لعناصر خلية تنظيم الدولة خلال الفترة الماضية.

وكان قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، العميد أحمد الدالاتي، قال إن الوحدات المختصة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة وقوات التحالف الدولي، نفذت عملية أمنية محكمة في معضمية الشام بريف دمشق استهدفت ما يعرف بوالي دمشق في تنظيم الدولة.

وأعلنت الداخلية السورية مساء الربعاء القبض على متزعم تنظيم الدولة بدمشق (والي دمشق)، المدعو طه الزعبي، والملقب أبو عمر طبية، وعدد من مساعديه وضبط حزام ناسف وسلاح حربي بحوزته.

وحدث ذلك خلال عملية نفذتها القوات الأمنية السورية، بالتنسيق مع التحالف الدولي، في مدينة المعضمية بريف دمشق، بحسب وزارة الداخلية.

والأحد الماضي، أعلنت الوزارة تفكيك خلية تابعة لتنظيم الدولة في منطقة داريا بريف دمشق، وإلقاء القبض على متزعمها و6 من أفرادها.

حملة مكثفة

وتأتي الحملة المكثفة ضد خلايا تنظيم الدولة بعد أيام من كمين نفذه مسلح من التنظيم، استهدف قوات أمن سورية وقوات أميركية أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة بمدينة تدمر وسط البلاد.

وأسفر الهجوم الذي وقع في 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري عن مقتل 3 أميركيين، جنديين ومترجم، فضلا عن إصابة 3 عسكريين أميركيين آخرين.

وعلى إثرها، أعلنت الولايات المتحدة إطلاق عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة في سوريا، حملت اسم "عين الصقر"، قالت إنها استهدفت أكثر من 70 هدفا في مواقع متعددة في أنحاء وسط سوريا باستخدام طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية

وانضمت دمشق، في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي تشكل بقيادة الولايات المتحدة عام 2014 ونفذ عمليات عسكرية ضد التنظيم في الجارتين سوريا والعراق.

ولم تكن سوريا خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد ( 2024/2000) عضوا في التحالف، وهو ما تغير في أعقاب تمكن الثوار السوريين من دخول العاصمة دمشق والإطاحة به في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.