تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرد بعد مقتل أميركيين في سوريا في هجوم نسبته واشنطن لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم على يد مسلح من تنظيم الدولة في سوريا وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين في الهجوم، الذي تم خلاله "الاشتباك مع المسلح وقتله".
ولن يُكشف عن هويات القتلى لمدة 24 ساعة حتى يتم إبلاغ أقربائهم.
وصرح الرئيس الاميركي للصحفيين خلال مغادرته البيت الأبيض في مروحية، قائلاً إن الهجوم نفذه تنظيم الدولة الإسلامية "في منطقة شديدة الخطورة في سوريا، لا تسيطر عليها تماماً" الحكومة السورية.
ووصف وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث منفذ الهجوم بأنه "متوحش"، وقال "إن استهدفتم أميركيين، في أي مكان في العالم، ستمضون بقية حياتكم القصيرة والمليئة بالضغط وأنتم تدركون أن الولايات المتحدة ستطاردكم وتعثر عليكم وتقتلكم بدون رحمة".
ووقع الكمين في مدينة تدمر، الواقعة في وسط سوريا، بحسب ذكره المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) شون بارنيل.
وبعد ساعات من وقوع الهجوم، قالت وزارة الداخلية السورية إن قوات التحالف الدولي "لم تأخذ بعين الاعتبار" تحذيراتها من إمكان وقوع هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا "كانت هناك تحذيرات مسبقة من طرف قيادة الأمن الداخلي للقوات الشريكة في منطقة البادية"، مضيفاً في حديث للتلفزيون الرسمي أن "قوات التحالف الدولي لم تأخذ التحذيرات السورية باحتمال حصول خرق لداعش بعين الاعتبار".
ونقلت وكالة سانا "إصابة عنصرين من قوات الأمن السورية أيضاً في الهجوم الذي استهدف وفداً مشتركاً".
وقال مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن إطلاق النار وقع بينما كان ضباط سوريون وأميركيون مجتمعين داخل مقر تابع للأمن السوري في مدينة تدمر التاريخية.
وقال شاهد عيان في المدينة لوكالة فرانس برس، طالباً عدم الكشف عن اسمه، إنه سمع إطلاق النار داخل المقر الأمني.
وذكرت سانا أن "مروحيات أمريكية تدخلت لإجلاء المصابين إلى قاعدة التنف بعد حادث إطلاق النار".
وكان تنظيم الدولة قد سيطر على مدينة تدمر في العامين 2015 و2016 مع توسع نفوذه في البادية السورية.
ودمّر التنظيم خلال تلك الفترة معالم أثرية بارزة ونفذ عمليات إعدام بحق سكان وعسكريين، قبل أن يخسر المنطقة لاحقاً إثر هجمات للقوات الحكومية بدعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ما أدى إلى انهيار سيطرته الواسعة بحلول 2019، رغم استمرار خلاياه في شن هجمات متفرقة في الصحراء.
وانضمت دمشق رسمياً إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، خلال زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع لواشنطن الشهر الماضي.
وتنتشر القوات الأميركية في سوريا بشكل رئيسي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن، حيث تقول واشنطن إنها تركز حضورها العسكري على مكافحة تنظيم الدولةودعم حلفائها المحليين.
المصدر:
بي بي سي
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة