وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، السبت، التدريبات العسكرية المشتركة الجديدة المقررة بين الولايات المتحدة وحليفتها ترينيداد وتوباغو بأنها "غير مسؤولة"، في ظل تكثيف واشنطن لوجودها العسكري في منطقة الكاريبي.
وترى كراكاس أن النشاط العسكري الأميركي في الكاريبي تحت اسم عملية " الرمح الجنوبي"، والذي تقول واشنطن إنه موجه ضد عصابات المخدرات، هو مجرد غطاء للإطاحة بالزعيم اليساري مادورو.
وهذه هي ثاني مناورة تدريبية مشتركة تجريها الولايات المتحدة و ترينيداد وتوباغو في أقل من شهر.
ففي أكتوبر، رست مدمرة أميركية مزودة بصواريخ موجهة في ترينيداد لمدة أربعة أيام لإجراء جولة تدريبات اعتبرتها فنزويلا بأنها "استفزاز".
وقال مادورو خلال مناسبة في كراكاس السبت: "أعلنت حكومة ترينيداد وتوباغو مجددا عن مناورات غير مسؤولة، حيث تعير مياهها قبالة سواحل ولاية سوكري لتدريبات عسكرية تهدف إلى تهديد جمهورية مثل فنزويلا التي لا تسمح لأحد بتهديدها".
ودعا مادورو أنصاره في الولايات الشرقية إلى "وقفة احتجاجية ومسيرات دائمة في الشوارع" خلال التدريبات المقررة في الفترة من 16 إلى 21 نوفمبر.
وبدأت إدارة ترامب منذ أسابيع شن ضربات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ تستهدف قوارب تقول إنها تقوم بتهريب المخدرات، كما نشرت قدرات جوية وبحرية أبرزها حاملة الطائرات جيرالد فورد التي أعلن وصولها إلى قبالة سواحل المنطقة، الثلاثاء.
وشنّت واشنطن خلال الأسابيع الماضية، ضربات في المياه الدولية استهدفت نحو 20 قاربا، ما أسفر عن مقتل 76 شخصا على الأقل، بحسب البيانات الأميركية.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الخميس، بدء عملية عسكرية في أميركا اللاتينية ضد "تجار المخدرات الإرهابيين"، لكن لم يكن واضحا كيف قد تختلف هذه العملية عن الانتشار العسكري الأميركي الحالي.
وألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى أنه اتخذ قرارا بشأن ما سيقوم به حيال فنزويلا، قائلا: "لا يمكنني أن أخبركم ما هو، لكننا أحرزنا تقدما كبيرا مع فنزويلا فيما يتعلق بوقف تدفق المخدرات".
المصدر:
سكاي نيوز