أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين أن العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ تتطور "وفق الخطة المرسومة"، خلال استقباله وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي في الكرملين.
من جانبها، قالت تشوي سون هوي إنها ستنقل "تحيات بوتين الحارة" إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون .
وأبرم بوتين وكيم معاهدة شراكة إستراتيجية العام الماضي تضمنت اتفاقية دفاع مشترك، في حين أرسلت كوريا الشمالية قوات وذخائر مدفعية وصواريخ إلى روسيا لدعم حملة موسكو العسكرية في أوكرانيا .
وتشير تقديرات أوكرانيا وكوريا الجنوبية إلى أن بيونغ يانغ نشرت أكثر من 10 آلاف جندي في الحرب في أوكرانيا مقابل مساعدات اقتصادية وتكنولوجيا عسكرية من روسيا.
وقدرت وكالة المخابرات في كوريا الجنوبية في سبتمبر أيلول أن حوالي ألفي جندي كوري شمالي قتلوا في الحرب.
وأجرت تشو مناقشات في موسكو اليوم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تناولت العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع في آسيا.
ووفقا لوزارة الخارجية الروسية، اتفق الوزيران على أن التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرق آسيا تنبع من "الأعمال العدوانية للولايات المتحدة وحلفائها".
ووقعت الدولتان في العام 2024 اتفاق دفاع متبادل، بعد زيارة رسمية أجراها بوتين إلى بيونغ يانغ.
وشاركت كوريا الشمالية في الحرب الروسية بإرسال آلاف الجنود لمواجهة القوات الأوكرانية التي سيطرت على جزء صغير من منطقة كورسك الروسية الحدودية، بين نهاية العام 2024 وربيع العام 2025.
كما تطرق لافروف إلى المشاركة الكورية الشمالية في القتال، مؤكدا أن "الروس لن ينسوا أبدا المآثر التي حققها جنود وضباط الجيش الشعبي الكوري في منطقة كورسك"، ومعتبرا أن هذه الإنجازات العسكرية ستعزز "روابط الصداقة" و"الشراكة التاريخية" بين البلدين.
ومنذ أكثر من عام، يلتقي مسؤولون كبار روس مع نظراء لهم من كوريا الشمالية بشكل منتظم في بلديهما.
وفي منتصف يوليو/تموز الماضي، طمأن كيم جونغ أون روسيا بشأن دعم بلاده "غير المشروط" في مواجهة أوكرانيا، خلال زيارة أجراها سيرغي لافروف إلى بيونغ يانغ.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة