آخر الأخبار

باكستان وأفغانستان تؤكدان على دور قطر وتركيا لتثبيت وقف التصعيد

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قال وزير الدفاع الأفغاني الملا محمد يعقوب، اليوم الأحد، إن بلاده ترفض استخدام أي حركة مسلحة أراضيها لمهاجمة باكستان أو أي دولة أخرى، مشيرا إلى أن كابل ستلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الموقع اليوم في الدوحة بوساطة قطرية تركية، وتتوقع من أنقرة والدوحة مراقبة تنفيذه.

يأتي ذلك فيما اعتبرت باكستان وجود قطر وتركيا، و"نياتهما الحسنة" في التوصل إلى اتفاق، "ضمانة حقيقية" لوقف الأعمال الإرهابية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وشدد الملا محمد يعقوب -في تصريحات خاصة للجزيرة- على أن البلدين (باكستان و أفغانستان ) اتفقا على حل الخلافات بالحوار ومنع أي اعتداءات متبادلة، مشيرا إلى أن سياسة بلاده لا تقوم على مهاجمة الجيران بل على الحوار.

وأكد أن بلاده لم تهاجم باكستان بل دافعت عن أراضيها، ولا تريد التدخل في الشأن الباكستاني ولا تدعم أي حركات مسلحة.

وأضاف "قلنا مرارا إن مشكلة باكستان مع الجماعات المسلحة داخلية ولا علاقة لنا بها".

وكان المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد قد أوضح في وقت سابق أن الجانبين الأفغاني والباكستاني اتفاقا على عدم قيام أي طرف بأعمال عدائية ضد الآخر، وأن ذلك هو بند أساسي في الاتفاق الموقع.

كما شدد على موقف بلاده الثابت المتمثل في عدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة أخرى، منوها إلى أن كابل لا تدعم أي هجمات تشنها جماعات مسلحة ضد الحكومة الباكستانية.

وقف الإرهاب

في المقابل، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إن الجانبين الأفغاني والباكستاني اتفقا على ضرورة وقف الإرهاب، وبذل جهود مشتركة للتخلص منه.

وأضاف الوزير -في مقابلة مع الجزيرة- أن وجود قطر وتركيا، ونياتهما الحسنة في التوصل إلى اتفاق، يشكل ضمانة حقيقية لوقف الأعمال الإرهابية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأكد أن الأوضاع بين البلدين عادت إلى طبيعتها، ولا يوجد حاليا أي تهديد وشيك بالعنف أو الإرهاب.

إعلان

وأوضح أن إغلاق الحدود والمعابر بين البلدين جاء نتيجة التوتر الأخير، مشيرا إلى أن هذا الملف سيناقش بشكل مفصل خلال اللقاء المرتقب في إسطنبول، حيث من المتوقع اتخاذ قرارات مهمة بشأن إعادة فتحها وتعزيز الاستقرار.

وقال وزير الدفاع الباكستاني إن الاتفاق بين الطرفين تم بوساطة فاعلة من قطر وتركيا، مشيرا إلى وجود فهم واسع لوقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية.

كما أكد أن مشاركة قطر وتركيا في إطار هذا الاتفاق ستكون ذات أهمية بالغة في تحديد ملامح نتائجه وضمان تنفيذ ما سيتم التوصل إليه من تفاهمات خلال المرحلة المقبلة.

يشار إلى أن باكستان وأفغانستان كانتا قد اتفقتا فجر اليوم الأحد، في جولة مفاوضات عقدت في الدوحة بوساطة قطرية تركية، على وقف فوري لإطلاق النار، وإنشاء آليات تعنى بترسيخ السلام والاستقرار الدائمين بين هذين البلدين.

كما توافق الطرفان على عقد اجتماعات متابعة خلال الأيام القليلة المقبلة، لضمان استدامة وقف إطلاق النار والتحقق من تنفيذه بطريقة موثوقة ومستدامة، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين، بحسب بيان صادر عن الخارجية القطرية.

وأعربت الخارجية القطرية عن تطلع الدوحة إلى أن تسهم هذه الخطوة المهمة في وضع حد للتوترات على الحدود بين البلدين الشقيقين، وأن تشكل أساسا متينا للسلام المستدام في المنطقة.

خرق الهدنة

وأول أمس الجمعة، اتهمت كابل إسلام آباد بخرق الهدنة المعلنة بين الطرفين بعد ضربات أسفرت عن مقتل 10 مدنيين على الأقل، منهم طفلان و3 لاعبي كريكت، في ولاية بكتيكا الواقعة شرق أفغانستان.

كما أفادت مصادر أمنية باكستانية بأن الضربات استهدفت جماعة مسلحة مرتبطة ب حركة طالبان الباكستانية في المناطق الحدودية الأفغانية، عقب هجوم أسفر عن مقتل عسكريين باكستانيين شمال وزيرستان المنطقة الواقعة شمال غربي البلاد.

وقد سبقت ذلك هدنة وضعت حدا لاشتباكات حدودية استمرت أسبوعين، وأودت بالعشرات من جنود ومدنيين من الجانبين.

وخلال الأيام الماضية، تواصلت الاتهامات المتبادلة بين أفغانستان وباكستان على خلفية المواجهة العسكرية الدائرة عبر الحدود، واتهم وكيل الداخلية الأفغانية محمد نبي عمري الجيش الباكستاني -الذي شن الجمعة غارات جوية على ولاية بكتيكا شرقي أفغانستان- بأنه "لا يتصرف من تلقاء نفسه بل ينفذ أوامر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا