قال مسؤول أفغاني للجزيرة إنّ وفدا حكوميا لبلاده سيتوجه اليوم الجمعة إلى الدوحة لبحث تمديد وقف إطلاق النار مع باكستان، في حين أعربت إسلام آباد عن استعدادها للحوار.
وأضاف المسؤول أنّ زيارة الوفد للدوحة هدفها بحث سبل حل القضايا العالقة مع الجارة باكستان.
وكان المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد قد قال للجزيرة إن القوات الباكستانية خرقت الهدنة على الحدود في ولاية كونر شرقي أفغانستان ، وأطلقت قذائف هاون تجاه الأراضي الأفغانية.
وطالب مجاهد الجانبَ الباكستاني بالتزام وقف إطلاق النار محذرا من عواقب خرقه.
في المقابل أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن استعداد بلاده للحوار مع أفغانستان لحل الخلاف بينهما.
وقال -خلال افتتاحه جلسة لمجلس الوزراء- إن بلاده أوقفت إطلاق النار 48 ساعة بناء على طلب كابل ، لكي يتسنى لهم التواصل معنا لتنفيذ شروطنا.
وأضاف "الكرة الآن في ملعبهم، فإن كانوا جادين بالفعل، فعليهم أن يبنوا على ما جاء في طلبهم المتعلق بإيقاف إطلاق النار".
في سياق متصل، أفاد مصدر أمني أفغاني للجزيرة، أن السلطات الأفغانية، أطلقت سراح 5 أسرى من القوات الباكستانية اعتقلوا أمس في اشتباكات سبين بولدك جنوبي أفغانستان.
هذا وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مصادر طبية، إن 40 مدنيا أفغانيا قتلوا خلال المواجهات الحدودية بين أفغانستان وباكستان.
وكان مراسل الجزيرة في أفغانستان قد رصد موقع غارة باكستانية استهدفت -وفق السلطات الأفغانية- بناية سكنية في العاصمة كابل مساء الأربعاء الماضي وأدت إلى مقتل شخص وإصابة نحو 40 آخرين. وقال المراسل إن القصف خلف أيضا أضرارا مادية بعدد من المباني المجاورة.
وفي وقت سابق، علّقت سلطة الموانئ الباكستانية كافة إجراءات تحميل وشحن البضائع المخصصة لأفغانستان، كما تعطلت حركة آلاف شاحنات نقل البضائع بين البلدين، حيث تواصل باكستان إغلاق معابرها الحدودية مع أفغانستان على الرغم من إعلانها التوصل لوقف مؤقت لإطلاق النار لـ48 ساعة، بعد اشتباكات حدودية اندلعت منذ 4 أيام بين البلدين.