أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، اليوم الاثنين، أن بلاده ستشارك مع مصر في تنظيم مؤتمر للمساعدات الإنسانية لغزة خلال الأسابيع المقبلة، من أجل المساهمة في إعادة إعمار القطاع.
جاء ذلك في حديثه للصحفيين بعد وصوله إلى مصر حيث يشارك في قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكدا أن فرنسا سيكون لها "دور خاص" في إدارة غزة في المستقبل "إلى جانب السلطة الفلسطينية ".
وقال ماكرون "سوف نضطلع بدور خاص إلى جانب السلطة الفلسطينية وسوف نحرص على أن يكون لها دورها، ولكن أيضا على أن تقوم بالإصلاحات (المطلوبة) لليوم التالي" لانتهاء الحرب في غزة.
وأوضح أن الأولوية هي استئناف عمليات الإغاثة الإنسانية في غزة، مضيفا أنه "من المرتقب أن تلعب فرنسا دورا في هذه المرحلة وأن تشارك في الإدارة".
وتنعقد الاثنين في مدينة شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر في مصر قمة برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب لإعلان اتفاق لوقف الحرب في غزة التي أدت إلى تدمير القطاع بالكامل.
ويشارك في القمة قادة من أكثر من 30 دولة، بينها فرنسا وتركيا، وألمانيا، والمملكة المتحدة ، وإسبانيا.
والخميس، أعلن الرئيس ترامب توصل إسرائيل وحماس لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أميركي.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح حماس.
ووفق خطة ترامب، يخضع قطاع غزة لحكم انتقالي مؤقت من قبل لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، تكون مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة اليومية وشؤون البلديات.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و806 شهداء، و170 ألفا و66 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.