آخر الأخبار

موقع إيطالي: الفاشر تعاني الجوع والقصف والحصار واستهداف الصحفيين

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

سلط تقرير بموقع "إل مانيفستو" الإيطالي الضوء على الكارثة المتفاقمة في مدينة الفاشر السودانية بسبب الحصار الخانق الذي تعيشه منذ أكثر من 16 شهرا، وسط قصف متواصل وتجويع ممنهج تمارسه قوات الدعم السريع .

وقالت كاتبة التقرير أنافلافيا ميرلوتسي إن الفاشر شهدت مجازر جديدة ضد المدنيين جراء غارات تشنها قوات الدعم السريع، أوقعت قتلى وجرحى بينهم أطفال ونساء حوامل، مؤكدة أن الصحفيين الذين ينقلون وقائع الحرب في المدينة أصبحوا بدورهم هدفا مباشرا للهجمات.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 نيويورك تايمز تتفقد أكثر من 700 غزاوي قابلتهم سابقا
* list 2 of 2 غارديان: السودانيات تُركن وحيدات على الكفاف بمخيمات صحراء تشاد end of list

تفاقم المعاناة

ونقلت الكاتبة عن نقابة أطباء السودان قولها إن قذائف المدفعية وُجهت مؤخرا عمدا نحو المباني المدنية، موضحة أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إلى العديد من الجرحى الذين كان يمكن إنقاذهم.

وأشارت إلى أن الوضع الغذائي في المدينة يزداد تأزما، حيث إن المطابخ المجتمعية، وهي مراكز توزيع أنشأتها منظمات مثل الهلال الأحمر السوداني و الصليب الأحمر الدولي ، أُغلقت منذ يوم الأحد.

وكانت هذه المطابخ تُطعم آلاف الأشخاص، لكنها أصبحت خالية بسبب نفاد المخزونات أو الغارات التي تستهدفها، وآخرها هجوم في 30 سبتمبر/أيلول أسفر عن مقتل 23 شخصا في مخيم أبو شوك للاجئين.

ولفتت الكاتبة إلى أن مدينة الفاشر محاصرة منذ أبريل/نيسان 2024، ولم تدخل إليها أي مساعدات إنسانية برا منذ أكثر من 16 شهرا بسبب عمليات سلب الشاحنات، والجدران التي أُقيمت على أطراف المدينة.

وقد فشلت محاولات الجيش السوداني لإيصال المساعدات جوّا بسبب تصاعد هجمات قوات الدعم السريع، وتمت آخر عملية إنزال للغذاء والدواء في سبتمبر/أيلول، بعد 5 أشهر من الإنزال السابق.

استهداف الصحفيين

وذكرت الكاتبة أن قوات الدعم السريع استهدفت الجمعة الماضية منزل الصحفي النور سليمان، وقد نُقل على وجه السرعة إلى المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في المدينة، وهو مستشفى سعودي، قبل أن يفارق الحياة صباح السبت.

إعلان

وتعيد هذه الحادثة -وفقا للكاتبة- تسليط الضوء على الظروف بالغة الصعوبة التي يواجهها الصحفيون في الفاشر، والذين يواصلون تغطية الأحداث رغم كل المخاطر.

وأكدت الكاتبة أن لجنة حماية الصحفيين، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، تواصل تحذيراتها من أعمال العنف الممنهجة ضد الصحفيين، وكانت قبل أيام قليلة أدانت واقعة اغتصاب جماعي بحق امرأة بسبب تغطيتها للأحداث في دارفور .

وفي تقرير لها نُشر في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، نقلت اللجنة عن صحفي محلي قوله "نحن جائعون، مطاردون، لكننا نواصل تغطية الأحداث. أصواتنا هي كل ما تبقى لنا".

ونقل تقرير لجنة حماية الصحفيين عن عدد من سكان المنطقة قولهم إن "مقاتلي قوات الدعم السريع غالبا ما يهاجمون الأحياء والمنازل، ويستخدمون المخبرين لتحديد هوية الصحفيين" بهدف ضربهم أو قتلهم.

الحاجة لتدابير ملموسة

وتابعت الكاتبة بأن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك ضم صوته إلى نداءات منظمات الإغاثة، وشدد يوم الخميس الماضي على ضرورة ضمان "ممر آمن وطوعي للسكان المدنيين في الفاشر".

وقال تورك إن الفظائع ليست أمرا حتميا إذا التزمت جميع الأطراف باتخاذ إجراءات ملموسة لاحترام القانون الدولي ، وحماية حياة الناس وممتلكاتهم.

وأكدت الكاتبة أن النداء لقي استجابة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي صوّت خلال دورته الستين في جنيف على تمديد عمل لجنة تقصّي الحقائق الدولية المستقلة بشأن السودان لعام إضافي.

وتختم الكاتبة، بأن السؤال المطروح في ظل الأحداث الراهنة وتدهور الوضع الإنساني هو: متى ستُتخذ تدابير ملموسة لإنهاء الحرب، وهل سيتم من الأساس اتخاذ مثل هذه التدابير؟

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا