آخر الأخبار

جامعة الدول: نتائج حرب غزة الكاملة قد لا تتضح إلا بعد سنوات

شارك
حسام زكي لسكاي نيوز عربية: المنطقة تعيش تداعيات عميقة

بعد عامين على اندلاع حرب غزة، لا تزال منطقة الشرق الأوسط تعيش تداعيات غير مسبوقة تخطت حدود القطاع وإسرائيل، لتطال دولا عدة، من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن وإيران.

وبينما تحاول الأطراف الدولية رسم ملامح تسوية جديدة، تتواصل المساعي العربية لوقف الحرب واستعادة الاستقرار.

الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، قال في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إن الحرب "كبيرة وضخمة، وكان لها وسيكون لها تداعيات كبيرة جدا وآثار عميقة على هذه المنطقة"، مؤكدا أن القضية الفلسطينية "تظل بؤرة الصراع في الشرق الأوسط، ولا يمكن أن يتحقق الاستقرار من دون حل عادل لها".

وأوضح زكي أن عامي الحرب كشفا حجم المأساة الإنسانية والدمار الذي لحق بقطاع غزة، مشيرا إلى أن "النتائج الكاملة لهذه الحرب قد لا تتضح إلا بعد سنوات"، رغم ما يطرح حاليا من خطط ومبادرات للتهدئة ووقف إطلاق النار.

وعن الخطة الأميركية الجديدة، قال زكي إن "فيها نقاطا إيجابية وأخرى لا تزال تحتاج إلى عمل ونقاشات".

وأشار إلى أن الجانب العربي رحب ببعض البنود الواضحة مثل "رفض فكرة تهجير الفلسطينيين، ورفض ضم الضفة الغربية المحتلة"، لكنه أوضح أن "مسائل الانسحابات الإسرائيلية، وجدولها الزمني، ودور بعض الشخصيات الدولية، لا تزال غامضة وتحتاج إلى توضيح".

وشدد زكي على أن الجامعة العربية لم تصدر بعد موقفا رسميا من الخطة، مضيفا أن "اجتماعا عربيا قد يعقد قريبا لتحديد موقف موحد من الخطة ومضمونها"، لكنه رفض فكرة "أن تتولى شخصيات أجنبية مثل توني بلير إدارة الوضع في غزة"، مؤكدا أن "الفلسطينيين يجب أن يحكموا أنفسهم، وليس أن يُستورد لهم من يحكمهم".

وفيما يتعلق بالوضع بعد الحرب، أوضح أن "الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الإسرائيلي يتطلب تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية لتولي مسؤولياتها"، مشددا على أن "على المجتمع الدولي والعرب دعم هذه السلطة ماليا وسياسيا لتقوم بدورها بعد عامين من الحصار والضغوط الإسرائيلية".

وتحدث زكي عن الدور العربي في مساعي التهدئة، مشيرا إلى أن "5 دول عربية هي السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن، تعمل بشكل منسق فيما بينها، وهو جهد نباركه وندعمه".

وأضاف أن هذا التنسيق "كان له أثر كبير في إقناع الإدارة الأميركية بضرورة وقف الحرب فورا ورفض التهجير والضم، وهي نقاط أساسية في الخطة الحالية".

وختم الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حديثه بنبرة متفائلة قائلا: "نقف اليوم على طريق إنهاء هذه الحرب، وأعتقد أن نسبة نجاح المفاوضات في شرم الشيخ تتجاوز 50 بالمئة".

لكنه حذر في الوقت نفسه من أن " إسرائيل قد تتسبب في أي لحظة بإفشال المفاوضات كما فعلت مرارا"، مؤكدا أن التصميم الأميركي والعربي "يشكل عاملا إيجابيا قد يغير مسار الأزمة نحو التهدئة والسلام".

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا دونالد ترامب اسرائيل حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا